من المقرر أن يزور كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشئون مكافحة الإرهاب/ جون برينان صباح يومنا هذا الخميس العاصمة صنعاء، في إطار زيارة قصيرة متعلقة بالمشاورات بين إدارة الرئيس الأميركي/ باراك أوباما من جهة والسلطات اليمنية من جهة ثانية، كما ستتركز الزيارة حول بحث مسألة الغارات الأميركية بطائرات بدون طيار التي تستهدف مواقع وعناصر تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن. وتأتي زيارة برينان إلى اليمن قبيل ساعات فقط من انعقاد جلسة مجلس الأمن الخاصة باليمن التي ستعقد فجر اليوم الخميس والتي ستناقش نتائج زيارة أعضاء مجلس الأمن إلى اليمن وأهم العوائق التي تقف أمام العملية الانتقالية والتسوية السياسية. وفي هذا السياق اعتبر مراقبون سياسيون أن زيارة برينان تحمل في طياتها أكثر من رسالة .. حيث يرى المراقبون أن هذه الزيارة لكبير مستشاري الرئيس الأميركي _الذي سيصبح عما قريب أبرز رجل أمن في إدارة أوباما إذا لم يعترض مجلس الشيوخ على تعيينه مديراً لوكالة المخابرات المركزية الأميركي "cia" يرون فيها رسالة واضحة لمعيقي العملية الانتقالية والتسوية السياسية في اليمن، إن لم تكن رسالة تحذيرية، خاصة أنها تأتي قبيل ساعات من انعقاد جلسة مجلس الأمن الخاصة باليمن التي ستعقد في نيويورك . وأشار المراقبون إلى أن زيارة برينان بعد تعيينه من الرئيس الأميركي مديراً ل "سي آي اه" يعزز من فرضية توجه اليمن نحو إشراك المجتمع الدولي في حربها على التدخلات الإيرانية في اليمن، سيما أن هذه الزيارة تأتي بعد أقل من أسبوعين على مشاركة البحرية الأميركية في ضبط إحدى السفن التي تقوم بتهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، وكذا تزامنها مع زيارة لجنة أمنية وعسكرية مكلفة من مجلس الأمن لبحث مسألة خطر التدخلات الإيرانية في اليمن على اليمن والمحيط الإقليمي والمجتمع الدولي والممرات البحرية.