أكد سياسيون أن زيارة أمين عام الأممالمتحدة وأمين عام مجلس التعاون الخليجي لليمن تأتي دعماً لعملية انتقال السلطة وإيصال رسالة من المجتمع الدولي والجوار الإقليمي مفادها أنهم لن يسمحوا بفشل التسوية وتهديد مسارها من أي جهة كانت. ووصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الاثنين بينما وصل الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني,أمس الأحد,بالتزامن مع مرور عام على توقيع المبادرة الخليجية التي وقعت في الرياض في 23 نوفمبر. وقال رئيس مركز أبعاد للدراسات والأبحاث ,عبدالسلام محمد أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تأتي دعماً لإنتقال السلطة في اليمن ، في وقت مهم جداً للغاية قبيل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني المقرر انطلاقه في مطلع ديسمبر القادم. وأضاف في تصريح ل"الصحوة نت"أن زيارة مون تهدف لإيصال رسالة مفادها أن المجتمع الدولي يقف مع القيادة الجديدة للانتقال إلى اليمن الجديد عبر الحوار الوطني,مشيراً إلى أن هدف الزيارة أيضاً إرسال رسالة لمعيقي الحوار الوطني أن المجتمع الدولي يقف مع الحوار الوطني باعتباره السبيل الوحيد للخروج باليمن الى بر الامان. وقال رئيس مركز أبعاد أن الزيارة تأتي بسبب الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط الذي يشهد حالة غليان متصاعده جراء الأوضاع في سوريا والأردن وغزة ،بمثابة إجراء وقائي لمنع حروب جديدة في اليمن في محاولة لاستغلال الأوضاع . من جانبه,اعتبر رئيس تحرير صحيفة " خليج عدن " وموقع " عدن اونلاين " عبدالرقيب الهدياني,وصول (بان كي مون) اليوم إلى صنعاء بمثابة رسالة شديدة الأهمية لكل الأطراف في الداخل والخارج ، بمان فيهم شركاء التسوية السياسية مفادها أن حضور المجتمع الدولي بأعلى هيئة فيه إلى العاصمة اليمنية يعبر عن إصرار المجتمع الدولي على إنجاح التسوية التي يرعاها ويراقب تنفيذها أولا بأول. وأكد الهدياني في تصريح ل " الصحوة نت ",أن الرسالة تتجاوز الأطراف اليمنية إلى الجوار الإقليمي,مشيرا إلى أن حضور بان كي مون معناه أن المجتمع الدولي لن يسمع بأي تراجع أو انتكاسة أو فشل للمبادرة التي أمرها بقرارين دوليين ، موضحا أن الفشل في اليمن معناه يعتبر فشل للمجتمع الدولي وهو الأمر الذي لن يقبله. ورأى الهدياني وهو كاتب ومحلل سياسي,أن توقيت الزيارة قبيل مؤتمر الحوار يساعد في تعزيز هذا الحوار والقول لمكونات الحراك التي أعلنت صراحة عدم مشاركتها فيه كتيار علي سالم البيض أنكم تتخذون الموقف الخطأ وتقفون في مواجهة المجتمع الدولي وأن كنتم فعلا تحملون قضية عادلة وتبحثون عن حلول فإن الطريق من هنا عبر الحوار الذي يرعاه المجتمع الدولي. ولخص الهدياني رسالة بان كي مون "في أن الحوار هو الطريق الوحيد لمشاكل اليمن لاستقراره ولمستقبله وعلى الجميع أن يكونوا فيه وما سيخرج به من قرارات ستكون ملزمة بقوة المجتمع الدولي على كل الأطراف ومن يتنكب ويقف في وجه هذه المحرجات فلن يكون أمام المجتمع الدولي غير العقوبات الرادعة لأن أمن العالم من أمن اليمن ".