عدن اون لاين/خاص وصول (بان كي مون) اليوم إلى صنعاء هو رسالة شديدة الأهمية لكل الأطراف في الداخل والخارج ، لكل الشركاء والفرقاء للتيارات السياسية التي تسير وفق التسوية السياسية أو تلك المعيقة والمعطلة بل والرسالة تتجاوز صنعاء وكل اليمن إلى الإقليم ، مفادها أن حضور المجتمع الدولي بأعلى هيئة فيه إلى العاصمة اليمنية يعبر عن إصرار المجتمع الدولي على إنجاح التسوية التي يرعاها ويراقب تنفيذها أولا بأول. حضور الأمين العام للمجتمع الدولي معناه أن هذا المجتمع الدولي لن يسمح بأي تراجع أو انتكاسة أو فشل للمبادرة التي أمهرها بقرارين دوليين ، الفشل هناء في اليمن معناه فشل للمجتمع الدولي وهو الأمر الذي لن يمر ولن يحصل كما يعبر عنها بان كي مون في زيارته اليوم لصنعاء. أعتقد أن زيارة بان كي قبيل أيام من انطلاق جلسات مؤتمر الحوار هو لتعزيز هذا الحوار والقول لمكونات الحراك التي أعلنت صراحة عدم مشاركتها فيه كتيار علي سالم البيض أنكم تتخذون الموقف الخطأ وتقفون في مواجهة المجتمع الدولي وأن كنتم فعلا تحملون قضية عادلة وتبحثون عن حلول فإن الطريق من هنا عبر الحوار الذي يرعاه المجتمع الدولي. أعتقد أن حضور بان كي مون يحمل رسالة تتلخص في أن الحوار هو الطريق الوحيد لمشاكل اليمن لاستقراره ولمستقبله وعلى الجميع أن يكونوا فيه وما سيخرج به من قرارات ستكون ملزمة بقوة المجتمع الدولي على كل الأطراف ومن يتنكب ويقف في وجه هذه المخرجات فلن يكون أمام المجتمع الدولي غير العقوبات الرادعة لأن أمن العالم من أمن اليمن... جميع كلمات هادي و(بان كي مون) وجمال بن عمر وعبداللطيف الزياني أكدت على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وهذه رسالة واضحة للأطراف ومثلها أوسمة الجمهورية والوحدة الممنوحة لثلاثتهم فيها دعم قوي للجمهورية التي يريد الحوثي تقويضها ومثله أعداء الوحدة من الانفصاليين في الجنوب.