سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الناخبي: احرق مقرات الإصلاح عمل إرهابي..البكيري: الحراك الانفصالي كرت بيد الثورة المضادة فيما الهتار يدعو لوقف العنف ورفض شعاري " الوحدة أو الموت.. الانفصال أو الموت"..
توالت الإدانات والأصوات المنددة لما أقدم عليه مسلحو الحراك في مدينة المكلا من اقتحام مقرات حزب التجمع اليمني للإصلاح والعبث بمحتوياتها وإضرام النار فيها.. وفي هذا السياق اعتبر العميد عبدالله الناخبي أمين عام الحراك الجنوبي أن إحراق مقرات الإصلاح ومحاصرتها في الجنوب يعد عملاً إرهابياً يريد أصحابه جر البلاد إلى مربع العنف، فيما المحلل السياسي نبيل البكيري- رئيس المنتدى العربي للدراسات والتنمية-، قال جازماً إن الحراك الجنوبي الانفصالي أصبح كرتاً تستخدمه قوى الثورة المضادة بغرض السعي إلى إفشال التسوية السياسية بتوجيه من قوى إقليمية ودولية. البكيري وفي تصريح ل(يمن فوكس) الناطقة بالانجليزية فسر أن ما يحدث في الجنوب يأتي في إطار المساعي المستمرة والرامية إلى إفشال الثورة وإفشال مسار التغيير، لكن العميد الناخبي اعتبر قدرة الثورة الشبابية الشعبية استطاعت على حشد مئات الآلاف رسالة للذين يعتبرون الجنوب ملكية خاصة، ورأى أن التظاهر حق لكل المواطنين في الجنوب وليس حكراً على أحد . أمين عام الحراك أضاف في تصريح للصحوة نت أنه يشعر بارتياح كبير لأن الثورة الشبابية الشعبية استطاعت أن تحشد مئات الآلاف، ومسيرة مليونية، وقال إن الهدف هو محاولة توقيف الإصلاح عن الحشد والتظاهر في المستقبل لأجل القضية الجنوبية واليمن . ودعا القيادي الجنوبي الإصلاح بأن يتعامل بحكمة وعدم الانجرار إلى المربعات التي يريدها له الآخرون, مؤكداً أن قيادات الإصلاح تملك الحكمة والوطنية في خدمة الوطن وترعى مصالحة . وأشار الناخبي إلى أن الحملة التي تشنها أطراف-لم يسمّها- تستهدف اللقاء المشترك وعلى رأسهم الإصلاح بسبب قوة التنظيم والقدرة على حشد الناس في المسيرات. رئيس المنتدى العربي للدراسات والتنمية نبيل البكيري في سياق تصريحه رجح أن تكون الفوضى الحالية في عدن هي ناتج التدخل الإيراني في الشأن اليمني ودعم فصيل علي سالم البيض الذي تدريب عناصره على مدى امتداد العام الماضي في لبنان. من جانبه عبر القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد السابق عن بالغ أسفه وشدة استنكاره لأحداث العنف التي شهدتها المحافظات الجنوبية خلال الأيام الماضية.. ودعا في تصريح صحفي له سلطة الوفاق وعقلاء اليمن وكافة الأطراف السياسية الفاعلة في المحافظات الجنوبية وفي مقدمتهم المؤتمر الشعبي العام وحلفائه واللقاء المشترك وشركائه والحراك السلمي إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف العنف في المحافظات الجنوبية ومحاسبة المعتدين على المشاركين في الفعاليات السلمية من أبناء المحافظات الجنوبية وعلى مقار التجمع اليمني للإصلاح و المحلات التجارية والعاملين فيها من أبناء المحافظات الشمالية. وقال القاضي الهتار إن التعبئة الخاطئة وشعاري؛ "الوحدة أو الموت والانفصال أو الموت" من أهم أسباب أعمال العنف في المحافظات الجنوبية لما يترتب على التعبئة الخاطئة، لافتاً إلى ترديد الشعارين من التحريض على العنف وتعكير أجواء الحوار و سد آفاقه. وأشار الهتار إلى أن القضية الجنوبية قضية كل اليمنيين و الحوار هو الخيار الأفضل لحلها ويجب أن نقول جميعاً نعم للحوار لا لشعاري الوحدة أو الموت والانفصال أو الموت وان نعمل جميعا من أجل تهيئة المناخات المناسبة لإجراء الحوار. وقال إن الأوضاع في المحافظات الجنوبية تنذر بخطر قادم يجب على الجميع تحاشيه. وفي السياق أكد المحامي والناشط الحقوقي المعروف خالد الآنسي,أن الإصلاح يدفع اليوم ثمن وقوفه كجدار صد أمام مشروع الفساد ومخلفاته من المشاريع الطائفية والمناطقية واستهداف مقراته يأتي في هذا السياق. واعتبر الآنسي في تصريح صحفي أن استهداف الإصلاح و من ينتمون له ومقراته بالاعتداء والحرق من تيارات العنف الطائفي والمناطقي ما هو إلا شهادة للمشروع الوطني الذي يحمله. وقال الآنسي إن الإصلاح اليوم يخوض معركة الدفاع عن المشروع الوطني ويقدم نفسه كمشروع سياسي وطني تتكالب عليه الطائفية الحوثية والمناطقية الحراكية وتتحالف مع مشروع التوريث للانتقام منه .