واصل عمال النظافة بمحافظة الحديدة يوم أمس إضرابهم الشامل عن العمل للأسبوع الثاني على التوالي، بسبب ما أسموه عدم تحقيق مطالبهم المشروعة والمتمثلة في تثبيتهم بوظائف رسمية ومنحهم قطع الأراضي.. في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة وضعاً سيئاً للغاية جراء ذلك الإضراب المتواصل، بسبب خلافات سياسية بين القائمين على نقابة العمال وصندوق النظافة والتحسين. وتسبب إضراب عمال النظافة في تكدس النفايات في شوارع المحافظة بأكوام كبيرة، ستتسبب في انتشار أوبئة وأمراض تغزوا الشوارع والأحياء السكنية. من جانبها حذرت منظمات حقوقية من وقوع كارثة صحية وبيئية في محافظة الحديدة، بسبب تراكم القمامة وتردي أوضاع النظافة وطفح المجاري جراء إضرابات متواصلة لعمال النظافة وعدم شفط المياه من الشوارع, مما أدى إلى انتشار العديد من الأمراض كالملاريا والإسهالات والأوبئة الخطيرة، معبرين عن استيائهم الشديد من منظر تراكم وتكدس القمامة في أحيائهم وشوارعهم الرئيسية، متسائلين عن سبب عدم تحرك قيادة المحافظة، وصمتها إزاء هذه الكارثة التي تهدد سكان المحافظة. وحمّل المواطنون السلطة المحلية وصندوق النظافة والتحسين والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي المسئولية الكاملة فيما ما تتعرض له المحافظة من تراكم وتكدس للقمامة وللمجاري وما قد يتعرضون له من الأمراض والأوبئة التي بدأت في الانتشار بشكل مخيف.