تعيش شوارع وأحياء مدينة الحديدة وأسواقها هذه الأيام تراكماً وتكدساً كبيراً للقمامة وأكياس مخلفات المنازل والقاذورات، وتحولت إلى أماكن قذرة تتجمع حولها الكلاب والقطط الضالة والبعوض الناقل لمختلف الأمراض، مهددة بكارثة بيئية خطيرة إذا لم يتم تدارك المشكلة وإيجاد الحلول العاجلة. فيما يواصل عمال النظافة في محافظة الحديدة إضرابهم عن العمل ولليوم الخامس على التوالي، احتجاجاً على عدم تثبيتهم في أعمالهم ورفع أجورهم وتسوية وتحسين أوضاعهم، وهي نفس المطالب السابقة والتي على ضوئها لم يتم تثبيتهم في عموم محافظات الجمهورية. وهدد عمال النظافة بتصعيد احتجاجاتهم والاستمرار في الإضراب حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة - حد قولهم. وشكا عدد من المواطنين بمحافظة الحديدة من انتشار وتراكم القمامة بشكل كبير في الشوارع، مما أدى إلى انتشار العديد من الأمراض كالملاريا والإسهالات والأوبئة الخطيرة وغيرها، معبرين عن استيائهم الشديد من منظر تراكم وتكدس القمامة في أحيائهم وشوارعهم الرئيسية. وحمّل المواطنون بمحافظة الحديدة السلطة المحلية وصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة المسؤولية الكاملة لما تتعرض له المحافظة من تراكم وتكدس للقمامة وما قد يتعرضون له من الأمراض والأوبئة التي بدأت في الانتشار بشكل مخيف .