هدد عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل الشيخ/ محمد عيضة شبيبة بانسحاب أبناء صعدة من مؤتمر الحوار في ظل استمرار جماعة الحوثي بممارسة العنف والإرهاب. ونفذ أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل أمس السبت وقفة احتجاجية تضامناً مع عضو المؤتمر الشيخ/ محمد عيضة شبيبة الذي أقدمت ميليشيات الحوثي على اقتحام منزله. وندد أعضاء مؤتمر الحوار بقيام مسلحي الحوثي باقتحام المساجد وإغلاقها بالقوة وترويع المصلين أمس الجمعة بصعدة، وسط ترديد لما يسمى شعار الصرخة داخل المساجد واعتقال عدد من الشباب». ورفع المحتجون شعارات تضمنت، «لغة الحوار ولغة السلاح لا يجتمعان»، «انتزاع التصريحات تحت قوة سلاح ميليشيات الحوثي يتنافى مع الحوار»، «لا لتهديد النازحين»، معلنين تضامنهم مع ممثل حزب الرشاد السلفي في مؤتمر الحوار في فريق صعدة محمد عيضة شبيبه لما قامت به جماعة الحوثي من اقتحام لمنزله في صعدة بعد تقديمه رؤية الرشاد عن قضية صعدة. وقال الشيخ شبيبة في تصريح ل"أخبار اليوم" إن جماعة الحوثي تستبق نزول لجنة تقصي الحقائق إلى صعدة بمحاولتها عبر المحافظ/ فارس مناع بطردهم من مخيمات النازحين في منطقتي (مندبة وعلب) على الحدود مع المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن عدد النازحين في المخيمات بهذه المنطقتين نحو 500 شردتهم الانتهاكات الحوثية بصعدة. وأوضح أن الحوثيين ما يزالون يمارسون الانتهاكات بحقوق الأبرياء في صعدة، إذْ قامت جماعة الحوثي بمحاولة تفريق نازحي (مندبة وعلب) لحجب كارثتهم عن اللجنة التي ستنزل لتقصي الحقائق حول النازحين حتى لا ينقلوا معاناتهم إلى اللجنة الخاصة بقضايا صعدة. وفيما وصف شبيبه "مناع" بأنه محافظ عبدالملك الحوثي وليس محافظ صعدة.. أكد أنه مالم تجنح جماعة الحوثي للسلم فعلاً لا قولاً فإنه سينسحب من الحوار. ولفت شبيبة إلى أن جماعة الحوثي في الوقت الذي تجلس على طاولة الحوار ما تزال تمارس مسلسل الانتهاكات اليومية من قتل واعتقالات وتهجير لأبناء صعده». وأكد أن ما « حدث بالأمس من إغلاق للمساجد في عدد من مديريات صعدة من قبل الحوثيين وتهديد النازحين والمهجرين في منطقة (مندبة) وتفريقهم بالقوة وانتزاع تصريحات بقوة السلاح يتنافى مع الحوار». وحمل الدولة كل ما يحدث في صعدة، قائلاً: إن الدولة هي «المسؤولة عن فرض هيبتها وبسط نفوذها على صعده التي ما زالت خارجة وغائبة عنها». إلى ذلك عقدت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل أمس اجتماعاً مع رؤساء ونواب فرق العمل التسع كرس لمناقشة عملية النزول الميداني إلى المحافظات. وفي الاجتماع الذي حضره أمين عام المؤتمر الدكتور/ أحمد عوض بن مبارك والنائب الأول الدكتورة/ أفراح الزوبة والنائب الثاني الأستاذ/ ياسر الرعيني تم إقرار خطة للنزول الميداني تقدمت بها الأمانة العامة كمقترح, تبدأ من يوم 12-17 من الشهر الجاري ويشمل جميع محافظات الجمهورية توزع بين كافة الفرق التسع. وأكد بن مبارك أن الأمانة العامة ستعمل جاهدة على تذليل كافة الصعوبات لفرق العمل لعملية النزول الميداني للمحافظات، موضحاً أن رئاسة المؤتمر كلفت الأمانة العامة بتولي التنسيق مع رؤساء الفرق لبحث عملية النزول الميداني. وقدمت الدكتورة/ أفراح الزوبة, عرضاً مفصلاً للمقترح المقدم من الأمانة العامة حول عملية النزول الميداني للمحافظات وفق الإمكانيات المادية والأمنية واللوجستية المتاحة لدى الأمانة. وكان الاجتماع قد شهد عدداً من النقاشات لرؤساء ونواب الفرق التسع. كما قدم الخبير الدولي (دراجان يوتوفيتش) محاضرة لفريق صعدة أمس السبت حول العدالة الانتقالية وتجارب عدد من الدول. واستعرض (يونوفيتش) وهو خيبر في الأممالمتحدة, عمل في مجال العدالة الانتقالية لمدة 15 عاماً في عدة دول استعرض التعريف والأهداف للعدالة الانتقالية. وقدم نماذج لدول خاضت تجربة العدالة الانتقالية مثل (تشيلي وغانا والأرجنتين) مستعرضاً في الوقت ذاته الآليات التي اتبعتها لتحقيق النجاح المطلوب. على صعيد آخر عقد اجتماع لمناقشة الخطة العامة بخصوص مقترحات لمرحلة المحتوى والنزول الميداني. وأكدت مشاركات أعضاء الفريق على ضرورة التسريع باستكمال مناقشة رؤى المكونات حول جذور القضية والتوصل إلى رؤية مشتركة للفريق ومن ثم الانتقال إلى مرحلة المحتوى.