قتل أحد رجال الأعمال بمدينة تعز, أمس, على يد عصابة مسلحة بالقرب من جامع القرشي بشارع عصيفرة مديرية المظفر. وجاءت حادثة مقتل رجل الأعمال/عبده محمد الزريقي في وضح النهار, عندما هاجمته مجموعة مسلحة بالقرب من محله التجاري قبل أن تطلق النار باتجاهه مباشرة والفرار إلى جهة غير معلومة. وتضاربت الأنباء حول أسباب عملية الاغتيال التي تعرض لها الزريقي من قبل شهود عيان, في الوقت الذي أرجع فيه مصدر أمني أسباب الحادثة إلى سطو مسلح لمبلغ وقدره عشرة ملايين ريال كانت بحوزة المجني عليه وكان على وشك توريدها لأحد البنوك. وطبقاً للمصدر الأمني فإن مجموعة من المسلحين على متن باص تقطعوا للمجني عليه أثناء صعوده إلى سيارته وأطلقوا الرصاص باتجاهه, مما أدى إلى وفاته على الفور. وتأتي عملية السطو المسلح في الوقت الذي اتسعت فيه رقعة الانفلات الأمني بالمدينة مع حلول شهر رمضان المبارك وعودة انتشار المظاهر المسلحة في العديد من أحياء وأسواق المحافظة, وهي الظاهرة التي كادت أن تختفي مع تطبيق خطة الانتشار الأمني التي شهدتها المدينة خلال الأسابيع الماضية. من جانبها الغرفة التجارية والصناعة بتعز, وجميع منتسبي القطاع التجاري والصناعي, سارعوا لإدانة عملية الاغتيال التي تعرض الزريقي من خلال استهدافه بطلقات نارية أدت إلى وفاته, واصفين الجريمة بالنكراء ومن الأفعال المارقة التي تقوم بها العصابات الإرهابية. وأكدت الغرفة التجارية في بيان صادر عنها وقوفها وبقوة وبكل ما بوسعها من وسائل قانونية وشرعية إلى جانب أسرة الفقيد للقصاص من القتلة, مطالبة بذات الوقت الجهات المعنية بسرعة ضبط الجناة وإحالتهم للقضاء. من جانب آخر أقدم عدد من المحتجين, مساء أمس, وعقب صلاة التراويح, على قطع شارع جمال عبدالناصر, أبرز شوارع المدينة والمكتظ بالازدحام المروري, احتجاجاً على الانفلات الأمني الذي تشهده مدينة تعز.. مطالبين السلطتين المحلية والأمنية بسرعة القبض على قتلة الزريقي وتقديمهم للعدالة, كما ندد المحتجون بتردي خدمات الكهرباء والمياه في المحافظة وتراجع هذه الخدمات نحو الأسوأ. على صعيد آخر تظاهر العشرات من الموظفين الجدد, الموقوفة رواتبهم بحجة الازدواج الوظيفي, يوم أمس, أمام مبنى مكتب المالية بالمحافظة احتجاجاً على توقيف رواتبهم وعدم توقيف رواتب المشتبه بهم في وزارة الداخلية.. موضحين بأنه مرت أربعة أشهر ورواتبهم موقوفة بحجة الاشتباه, مطالبين بسرعة حل ومعالجة قضيتهم وصرف رواتبهم.