قالت مصادر مطلعة إن وساطة قبلية تعثرت في إنهاء حالة التوتر بين أهالي منطقة الرضمة بمحافظة إب وعناصر حركة الحوثي المسلحة التي تسعى لتفجير الوضع عسكرياً وفتح بؤرة جديدة للصراع لإرباك الأوضاع في البلاد وعرقلة مؤتمر الحوار الوطني المزمع الانتهاء منه خلال الفترة القليلة القادمة. وقالت مصادر محلية ل "أخبار اليوم"إن وساطة رسمية وقبلية قادها عدد من مشايخ المنطقة بالتزامن مع زيارة محافظ المحافظة القاضي/ أحمد عبد الله الحجري" للمنطقة لم تنجح في التوصل إلى تهدئة الوضع وإنهاء التوتر القائم بين أهالي المنطقة وعناصر تابعة لجماعة الحوثي قدمت من محافظة صعدة, بمساعدة أشخاص بقرية المنجر. وفيما تشير المصادر إلى أن تعثر جهود الوساطة القبلية في ظل تعنت عناصر الحوثي وإصرارها على المضي في تحقيق أهدافها وذلك عبر فتح بؤر جديدة للصراع وزعزعة الأمن والاستقرار بتفجير الوضع بالمنطقة, حيث تطلب تلك العناصر شروطاً لإنهاء التمترس في الجبال, تسليم من تصفهم بالقتلة, متجاهلة في الوقت ذاته الضحايا الذين سقطوا من أبناء الرضمة، وتناست أنها من بدأت في وضع النقاط والسيطرة على الجبال؛ أكد مصدر في لجنة الوساطة رفض الكشف عن نفسه أن الحكم بفشل الوساطة ليس منطقيا على الاطلاق، مؤكداً في الوقت ذاته أن جهود الوساطة لم تتوقف بعد وستستمر حتى النهاية وهناك إصرار من قبل المشايخ على إنجاحها والحيلولة دون فشلها مهما واجهتهم من عراقيل وصعاب حد قوله. وتشير المعلومات إلى أن الوساطة تتكون من عدد من مشايخ المنطقة وفي مقدمتهم الشيخ/ عبد الواحد صلاح، والشيخ/ عبد الحكيم المرادي, والشيخ/ عبد الله عبدالكريم الفرح, والشيخ/ أحمد صلاح المقبلي, والشيخ/ محمد صالح الحدي, والشيخ/ يحيى حزام الصباحي, وغيرهم.. ويأتي ذلك في ظل تأكيدات عن وصول قوة أمنية قدمت إلى المنطقة يوم أمس الأول من مدينة إب وذلك لإنهاء حالة التوتر وإيقاف الاشتباكات الدائرة هناك بين أهالي المنطقة وعناصر تابعة للحوثي, قدمت من محافظة صعدة وحاولت السيطرة على الجبال والتحصن فيها, في محاولة لتفجير الأوضاع وفرض سيطرة على الخط العام الذي يربط صنعاء بمحافظات عدة. وقالت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" إن القوة الأمنية التي وصلت المنطقة تتكون من عشرة أطقم عسكرية تابعة لقوات "الأمن الخاصة" بالتزامن مع وصول وفد رسمي من قيادات السلطة المحلية بالمحافظة وعلى رأسهم المحافظ القاضي/ أحمد عبد الله الحجري, ووكيل المحافظة/ عبد الواحد صلاح, وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية في مهمةٍ الهدف منها الوقوف على طبيعة الوضع والتوصل إلى معالجته ووقف المواجهات ووضع حدٍ للتوتر. تجدر الاشارة إلى أن قيادة جماعة الحوثي بمحافظة ذمار قد طلبت من قبائل مديرية "معبر" وقيادة "دار الحديث" بتمديد فترة الصلح معهم في قضية قتل الحوثيين لأحد أبناء القبائل الذي كان يدرس العلوم الشرعية لدى الشيخ/ محمد الإمام وقيام الحوثيين باقتحام أحد الفنادق المطلة على مسجد الشيخ الإمام ونهبه والعبث بمحتوياته وتفجيره، ويدعي مالك الفندق بأن عناصر الحوثي المسلحة قامت بسرقة أكثر من"12" مليون ريال يمني وخمسة وعشرين ألف ريال سعودي كانت بالفندق. وتقول مصادر محلية إن طلب الحوثيين لتمديد فترة الصلح يكشف حرصهم على تكثيف جبهتهم وعناصرهم في الرضمة وحرصهم الشديد على تفجير الوضع تماماً في الرضمة. وكان قد ألقي القبض على عناصر حوثية, بينهم قيادات ميدانية قدمت من صعدة بهدف إشعال حرب وتفجير الأوضاع عسكرياً في المنطقة ويجري التحفظ عليهم تهيدا للتحقيق معهم وإحالتهم للعدالة.. وكان شخصان من عناصر الحوثي قد لقيا مصرعهما في اشتباكات اندلعت مساء الأول الاثنين بين عناصر حوثية وأهالي قرية "قبلي" في عزلة "بني قيس" عقب قيام العناصر الحوثية بمحاولة السيطرة على "جبل شيزر" المطل على القرية والخط العام (صنعاء – عدن ) وفق تأكيدات مصدر أمني في إدارة أمن الرضمة. كما سبق ذلك سقوط ضحايا في اشتباكات بين عناصر الحوثي وأنصار الشيخ/ عبد الواحد هزام الشلالي عقب قيام العناصر الحوثية باستحداث نقاط تفتيش على مداخل مدينة الرضمة وتفتيش المركبات بصورة استفزت أهالي المنطقة.