رد الشيخ/ يحيى بن علي الحجوري- عميد معهد دار الحديث بمنطقة دماج بمحافظة صعدة -على المزاعم التي تقول (إن النزاع بين السلفيين والحوثيين ترمومتر للصراع السعودي الإيراني) بأنه قول لا أساس له من الصحة، مضيفا: نعم الرافضة تسيرهم دول إيران وغير إيران، أما نحن ليس لأحد علينا أي تسيير إنما ندفع عن بيوتنا، وهذا أعظم برهانٍ أننا لم نُسيّر. وقال الحجوري في كلمة له: لو كنا مسيرين كما يقولون لإقليم أو لآخر لرأيت منا خلاف ما نحن نهدف إليه من طلب العلم، ولكنا أشد ما نكون حرصًا على طلب العلم والإقبال على عبادة الله عز وجل، ونأمل أن نُكفى، ونحن نطالبكم محرجين بالله تعالى عليكم، وعلى من له قدرة في كف الشر عنا أن يكف الرافضة الحوثيين عن هذا البغي والاعتداء المتكرر علينا في دورنا وأماكننا. وتحدى من يتهموهم بإثارة الفتنة ان يثبتوا إن مركز دار الحديث بدماج تثور منه أدنى فتنة، وإنما يُعتدى عليهم، فيصبرون ويدفعون عن أنفسهم ، مردفا:".. ويأتي بعض الناس يجامل الظالم على المظلوم، ويقول هو صلح، والصلح يشترط فيه العدل، كما أن الحكم يشترط فيه العدل". وقال الحجوري: أصبعي هذه لو كانت عميلة لدولة أو لشخص لقطعتها، حتى لا تكون عميلة لغير خالقها عز وجل.. وأضاف متحدثا عن طلاب دماج: هؤلاء قوم صالحون أتوا لطاعة الله يطلبون العلم، لم يأتوا لشيء سواه، ونحن نناديكم من زمان، نقول: هذا مكان أسس على العلم والتقوى والسنة، ليس منه أدنى إثارة فتنة. وقال: البلاد اليمنية وغير البلاد اليمنية مليئة بغير أهل بلدانهم ممن يسمونهم بالأجانب الذين يأتون عن طرق بلدانهم ومطاراتهم وعندهم جوازاتهم وبعضهم ربما جاء للدعوة إلى التنصير، وآخرون من الهنود يأتون للدعوة إلى الفكر الإسماعيلي الباطني، يدعو إلى الكفر بالله سبحانه وتعالى، ما يعترض عليه! ويعترض على إنسان يأتي يتعلم كيف يصلي ويصوم، ويعبد الله عز وجل ويقرأ القرآن ويتعلم اللغة العربية!! هذا فجور، هذا ظلم، هذا لا يرضاه عاقل لنفسه ولا للمسلمين، البلاد اليمنية مليئة بمن يقال عنهم أجانب، على أننا نقول عنهم: غرباء؛ لأننا ما نعتبر المسلم ولو في الشرق أو في الغرب أجنبيًا، نعتبره لحمة واحدة.. من جانبه قال الناطق الرسمي بدماج/ سرور الوادعي انه وعلى الرغم أن وقف إطلاق النار بين أهالي دماج, وعصابة الحوثي مازال ساريًا؛ إلا أن الأمور مازالت متوترةً جدًا, وقد ينفجر الوضع في أي لحظة.. وأشار في بيان له –حصلت اخبار اليوم على نسخة منه- الى عدد من الاسباب تمثلت في تعنت وتكبر وغطرسة عصابة الحوثي المجرمة, وعدم التزامها بالهدنة المتفق عليها، و تجميع مليشياته من جميع أنحاء المحافظة ودفعهم إلى منطقة دماج، و جلب الأسلحة الثقيلة, والتمترس بها بين المزارع وفي الجبال, وتسليطها على بيوت طلاب العلم وأهل البلاد، والتمترس داخل مزارع أهل دماج, ومنعهم من دخول مزارعهم، واستحداث متارس وخنادق قريبةٌ جدًا من منازل أهل دماج. وقال انه من المعلوم أنه لم يأت بهذه الأسلحة والحشود والاستحداثات من أجل الخير, إنما يدل على أنه غير مقتنع بالصلح, وأنه يضمر في نفسه حربًا أهليةً طائفيةً طاحنةً لا يعلم عواقبها إلا الله تعالى. وناشد البيان رئاسة الجمهورية ممثلةً بالرئيس عبد ربه منصور هادي بالقيام بواجبه من التدخل السريع لاحتواء الموقف, والدفاع عن مواطنيه وأبنائه في منطقة دماج, وإخراج الحوثي الدخيل من قريتنا ومزارعنا وجبالنا؛ حيث إنه ليس من أبناء المنطقة, وليس له أي مطلب عندنا؛ إلا التكبر والتعنت والغطرسة, وفرض سلطته على المنطقة التي نرفضها, ولا نعترف بها. كما أهاب بعلماء المسلمين ومشايخ القبائل الصدع بكلمة الحق والقيام بواجبهم أمام هذا العدوان الهمجي ومؤازرة المظلومين.