بدأت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في منطقة دماج محافظة صعدة اليوم تنفيذ خطتها لسحب المسلحين المتواجدين في المواقع التي أخلتها اللجنة الخميس الماضي. وأوضح علوي الباشا عضو اللجنة الرئاسية المكلفة :"أن عملية اخلاء المواقع والمتارس المسلحة من الطرفين ستتم على ثلاثة محاور بالتوازي. ونوه الباشا أن أي امتناع من أي طرف سيتحمل المسؤولية ..مشيراً إلى أن اللجنة سترفع تقرير يتناول تنفيذهم لعدد من الإجراءات إلى رئيس الجمهورية.. معربا عن أمله في تفهم الجميع للمهام المناطة باللجنة لما فيه المصلحة. وعن أحداث دماج المستجدة وبالرغم أن وقف إطلاق النار بين أهالي دماج وجماعة الحوثي مازال مستمرة؛ إلا أن الأمور مازالت متوترةً جدًا . وبحسب بيان صادر عن الناطق الرسمي بدماج سرور الوادعي – حصلت مأرب برس على نسخة منه – فأنه من المتوقع أن يتفجر الوضع ف ينفجر الوضع في أي لحظة, وذلك من خلال عدة أمور منها تعنت جماعة الحوثي وعدم التزامها بالهدنة المتفق عليها من خلال تجميعهم من جميع أنحاء المحافظة ودفعهم إلى منطقة دماج وجلب الأسلحة الثقيلة, والتمترس بها بين المزارع وفي الجبال, وتسليطها على بيوت طلاب العلم وأهل البلاد وكذا التمترس داخل مزارع أهل دماج, ومنعهم من دخول مزارعهم. والعمل على استحداث متارس وخنادق قريبةٌ جدًا من منازل أهل دماج. وأوضح البيان أن جماعة الحوثي لم تأتي بهذه الأسلحة والحشود والاستحداثات من أجل الخير, إنما يدل على أنه غير مقتنع بالصلح, وأنه يضمر في نفسه حربًا أهليةً طائفيةً طاحنة. وناشد البيان رئاسة الجمهورية القيام بواجبه من التدخل السريع لاحتواء الموقف, والدفاع عن مواطنيه وأبنائه في منطقة دماج وإخراج الحوثي الدخيل منها حيث إنه ليس من أبناء المنطقة, وليس له أي مطلب لدى أهل دماج عدا التعنت وفرض سلطته على المنطقة التي نرفضها, ولا نعترف بها. وأهاب البيان بالعلماء المسلمين ومشايخ القبائل الصدع بكلمة الحق والقيام بواجبهم أمام هذا العدوان ومؤازرة المظلومين.