قامت بعدة خروقات لاتفاق الهدنة وجلبت أسلحة استعداداً للاقتحام.. مليشيات الحوثي بصعدة تواصل التمترس في المناطق المطلة على دماج الجمعة 28 يونيو-حزيران 2013 الساعة 12 صباحاً أخبار اليوم/ خاص طالب أبناء منطقة دماج بمحافظة صعدة من رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق فرض هيبة الدولة في محافظة صعدة أسوة ببقية المحافظات، وتحريرها من سطوة الحوثي وانتهاكاته. وقالت مصادر محلية بمحافظة صعدة إن مليشيات الحوثي قامت بالتمترس في جبل الجميمة المطل على دماج واستحدثوا فيه متارس ونقلوا إليه أسلحة وعتاداً، قبل أن تتمكن لجنة الوساطة من تهدئة الوضع. وكانت وساطة قبلية نجحت في عقد صلح بين مسلحي الحوثي وطلاب دار الحديث بدماج، بعد حرب استمرت لأشهر أواخر 2011م. وفي السياق أشار الناطق الرسمي باسم أبناء دماج/ أبو عبد الله سرور الوادعي إلى أن جماعة الحوثي لم تلتزم بتنفيذ شروط الصلح وعملت على نقض تلك الشروط بأساليب مختلفة.. وكان من جملة الشروط أن يخرج الحوثي من منطقة دماج جبالها وسهولها.. كما التزمت الوساطة بين أبناء دماج والحوثي بإخراج عناصر الحوثي من جبلي الصمعات والمدور. وأشار البيان, الذي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه, إلى أن عناصر الحوثي مازالت في بعض مناطق دماج كالرابية والزيلة والمحجر والصمعات والمدور، كما استحدثت تلك العناصر بعض المتارس في عدة مواقع، في جبال الصمعات والمدور والجميمة والأحرش، وقامت بالتفجيرات والتلغيمات في جبل الصمعات, مما أدى إلى إزعاج الآمنين. ولفت البيان إلى الاستعراض الحوثي بالأسلحة التي استولوا عليها من الدولة في الطرقات لإرهاب المواطنين، ومضايقة الزوار والقادمين إلى دماج بالتفتيشات بحجج وهمية، وتوقيفهم لعدة ساعات، وضرب الرصاص لتخويفهم, مع وجود العوائل والأطفال من الزائرين.. كما قامت الجماعة المسلحة باستحداث نقطة جديدة في طريق صعدة دماج تحت السنارة، ومضايقة طلاب العلم في محافظة صعدة, سواء من العبدين أو غراز أو غيرها, ومنعهم من الدخول إلى دماج لطلب العلم، ومنعهم أيضاً من استقدام الخطباء من دماج، إضافة إلى التحريض في المساجد التي استولوا عليها في منطقة دماج من خلال سب الصحابة وعلماء المسلمين المتقدمين والمتأخرين، عبر المكبرات الصوتية. ووفقاً للبيان فإن لجنة الوساطة وصلت الأربعاء الفائت وعملت على تهدئة الوضع، وإلزام الحوثيين بالانسحاب من المواقع التي استحدثوها مؤخراً، وإيقاف التمترسات من الحوثي على أهل دماج.. مطالباً من الوساطة تنفيذ ما تبقى من النقاط المتفق عليها سابقًا، لأنه بهذا يزول الشر وتهدأ الفتنة، وتعود الأمور إلى ما كانت عليه- حسب البيان. وعاد التوتر بين جماعة الحوثي وسلفيي دماج من جديد في الأيام القليلة الماضية, بقيام الحوثيين بخرق الهدنة وإطلاق النار بشكل متقطع, عشية وصباح الأربعاء, على أبناء دماج, كمؤشر لخوض حرب جديدة بعد هدنة قامت بها وساطة قبلية برئاسة حسين الأحمر أواخر العام 2011م. مصادر محلية قالت إن مؤشرات تجدد الحرب بين الحوثيين وأبناء دماج تبدو وشيكة, خصوصاً بعد قيام عناصر الحوثي باستحداث مواقع ومتارس جديدة في "جبال الصمعات والجميمة" المطلة على دماج طيلة الأيام الماضية. وأشارت إلى أنهم يسمعون كل ليلة دوي انفجارات بين فترة وأخرى في تلك الجبال وهي متفجرات تستخدم لحفر وتعبيد مواقع صخرية لتكون متارس, بالإضافة إلى معاودة الحوثيين التمترس في نقطة الخانق التي كانت لجنة الوساطة قد رفعتهم منها أثناء الهدنة. وكان عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني قد نفذوا أمس الأول الأربعاء, في مقر انعقاد المؤتمر بفندق موفنبيك بالعاصمة صنعاء, وقفة احتجاجية للتضامن مع أبناء غراز والعبدين بمحافظة صعدة. وطالب المحتجون بوقف مداهمات مليشيات الحوثي لقرى ومناطق غراز والعبدين, ووقف الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الحوثي بحق أبناء صعدة. وقالوا:" الحوثيون يحاورون في صنعاء ويقتحمون منازل المواطنين بصعدة".. مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين والمختطفين من أبناء صعدة من سجون مليشيات الحوثي. وتساءل أعضاء في الحوار أثناء تنفيذ الوقفة:" أين سيادة الدولة يا سيادة رئيس الجمهورية؟".
