أقدم شخصان ملثمان, مساء أمس في منطقة المجحفة بمحافظة لحج, على اغتيال العقيد المتقاعد/ عبدالمجيد علي السلامي, رئيس نادي المجحفة الرياضي سابقاً. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن شخصين ملثمين قدما إلى منطقة المجحفة لحظة تواجد السلامي بالقرب من منزله, وأثناء جلوسه بجانب اثنين من زملاءه سألا عن السلامي, وعند معرفتهما له قاما بإطلاق سبع رصاصات على جسده أردته قتيلاً في الحال. وأضاف الشهود "أنه وعقب عملية الاغتيال مباشرة قدمت دراجة نارية لتنقل الجناة الذين يشتبه بصلتهم بتنظيم القاعدة, ولاذوا بالفرار إلى جهة غير معروفة".. ولم تعرف حتى اللحظة دوافع القتل التي استهدفت العقيد المتقاعد السلامي, والذي كان يعمل سابقاً في الدائرة المالية العسكرية بعدن. يذكر أن محافظة لحج تشهد انفلاتاً أمنياً غير مسبوق, وسبق وأن نفذت عمليات اغتيال استهدفت عدداً من رجال الأمن بالمحافظة دون أن تحرك الأجهزة الأمنية ساكناً إزاء تلك الجرائم. من جانب أخر وفي محافظة حجة أقدمت عصابة مسلحة, صباح أمس, على الاعتداء على مدير عام المالية بالمحافظة والسطو على سيارته. وأكد مدير عام المالية إسماعيل الرضي, في تصريح له, أن عصابة مسلحة أقدمت صباح أمس الخميس على التقطع له أثناء عودته من العمل في مكتب المالية, وأجبروه على مغادرة سيارته تحت تهديد السلاح, وأخذها عنوة.. مشيراً إلى أن السيارة الخاصة به رقمها 112620 /2 خصوصي. ونوه الرضي بأن العصابة المسلحة التي قامت باختطاف سيارته هم مجموعة من المتظلمين الذين تقدموا بتظلماتهم على التوظيف لهذا العام, إلا أن الحظ لم يحالفهم, وصدرت فتاوى من الخدمة المدنية لمن نزلت أسماؤهم في الجريدة الرسيمة. وأشار إلى أن المسلحين أقدموا قبل أيام على إغلاق مكتب المالية بالقوة للضغط على من أجل تثبيت أسمائهم بدلاً من الذين صدرت لهم فتاوى وتعزيزات مالية، موضحاً أن المالية لا تتحمل أية نتائج بخصوص التوظيف, كون المعني في ذلك هو الخدمة المدنية وليست المالية. ولفت إلى أن المكتب ظل مغلقاً لمدة 5 أيام, إلا أن توجيهات من وكيل المحافظة الدكتور/ إبراهيم الشامي للأمن بسرعة إخلاء مكتب المالية من المسلحين, وذلك من أجل تسيير أمور المحافظة المالية, وكذا صرف المرتبات لموظفي المحافظة، منوهاً بأن الحملة الأمنية توجهت إلى المكتب وأخلته من المسلحين, وبدأ الموظفون في دوامهم أمس, إلا أن المسلحين, وعددهم 9, قاموا بإجراءات أخرى, وهي التقطع وأخذ السيارة الخاصة به. وحمل الرضي الجهات الأمنية المسئولية في إرجاع سيارته وتأمين مكتب المالية من أي إجراءات قد تعرقل أعمال الموظفين, أو توقيف المكتب وإغلاقه, حتى لا تتضرر مصالح المحافظة. وكان الرضي حمل مكتبي الخدمة المدنية والجهاز المركزي للرقابة مسؤولية ما يتعرض له مكتب المالية وموظفوه من اعتداءات بين الحين والآخر من قبل مسلحين, كان آخرها أمس الأول, والذين عمدوا إلى إغلاقه, مما أدى إلى تعطيل أعماله بصورة كاملة. وقال إسماعيل الرضي بأنه أبلغ قيادة المحافظة والوزارة بما تعرض له المكتب من اعتداء مسلحين يطالبون بتوظيفهم بالقوة بعد أن أوعزت إليهم الخدمة بإصدار فتاوى بدلاً عن التوظيف الذي سبق البت فيه خلال مارس الماضي. وأضاف الرضي بأن موظفي المالية بحجة أعلنوا إضرابهم عن العمل, خاصة وأن المكتب سبق وأن تعرض للاعتداء والإغلاق من قبل مسلحين خلال يونيو الماضي لأسباب متعددة، مطالباً قيادة المحافظة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لمثل هذه الأعمال التي أسماها ب"المهزلة". من جهتها أدانت أحزاب المشترك بمحافظة حجة ما تعرض له مدير عام المالية بالمحافظة من اختطاف لسيارته من قبل عناصر مسلحة ومجهولة, والتي تحاول بعملها هذا عرقلة العمل الإداري بالمحافظة, خاصة في مكاتب خدمية مثل مكتب المالية. وحمل ناطق المشترك بحجة عبدالله جحاف قيادة المحافظة والأجهزة الأمنية المسئولية إزاء ما يحدث في المحافظة من انفلات وخروقات أمنية مريعة, ومنها ما يحدث في مكتب المالية، مطالباً بوضع حد للمهزلة القائمة في المحافظة وإيقاف هذه الخروقات. ودعا جحاف أبناء المحافظة إلى استنكار مثل هذه الأعمال المشينة والغريبة على المحافظة، مطالباً كل الشرفاء في المحافظة بالاحتجاج على مثل هذه التصرفات التي لا تعبر عن المحافظة وأبنائها.