صالح بن ربيعة.. نجم شعب حضرموت والمنتخبات الوطنية سابقاً.. ترجل عن اللعب قبل سنوات.. غاب عن الأنظار لكنه ظل مقيماَ في وجدان الجماهير الرياضة على مختلف مشاربها وهواها.. لأنه لم يكن لاعباً عادياً.. لم يكن رقماً لسد الفراغ والنقص العددي وإنما رمز كروي قدم فصولاً من التميز والألق والمستويات التي عمدته كنجم استثنائي خاض معارك في ملاعب الكرة محلياً وخارجياً عبر مواسم وسنين تجاوزت العشرون عاماً.. بدأت فصولها من أواخر العام 1986م.. ساهم فيها بكؤوس مع ناديه ونتائج مبهرة على مستوى المنتخب الوطني الأول.. وكانت المحطة الأهم والفارقة في حياة بن ربيعة أمام منتخب الصين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1994م.. عندما أسكت مليار صيني بهدف لا يصد ولا يرد مانحاً المنتخب العراقي ورقة العبور للمرحلة الثانية بدلاً عن التنين الصيني.. ويومها أصبح اسماً يحفظه كل العراقيين بلقب قاهر الصين.. نجومية السد العالي كما يحلو لجماهير أن تناديه استمرت بألق وتفرد كان لدماثة أخلاقة منها الشيء الكثير جعلته متربعاً على القلوب آسراً الأفئدة بتأكيد واضح أن الزمن لم يأت بعد بنجم ملأ منطقة الدفاع صلابة ومكانة متفردة.. ولكن رغم كل ما قدمه السد العالي وقاهر الصين من تضحيات لوطنه وناديه لم يمنح أبسط حقوقه (مهرجان الاعتزال).. أكثر من سبع سنوات مضت وجنرال الدفاع ينتظر فوق ربوة الأماني والأمل.. وعود تلو أخرى.. رئيس اتحاد الكرة أحمد العيسي وعده بمهرجان يحضر فيه اتحاد جدة ولم يقام المهرجان ولم يأتِ حتي بسلام زبيد زادت الأعذار والوعود إصلاحات ملعب بارادم كان أهم المبررات وقبلها بن ربيعة على مضض لأنه يريد مهرجاناً في الملعب الذي بدأ عزف أنشودته الكروية بداخله.. انتهى العمل في بارادم وأعيد أفضل مما كان.. ولا جديد تحت شمس الوعود.. إدارة النادي شكلت لجنة لاستكمال المهرجان وإلى الآن لم تتم أي خطوات بهذا الشأن.. مجدداً نضع مهرجان بن ربيعة الموعود بالوعود على طاولة المعنيين.. وزارة الشباب اتحاد الكرة السطلة المحلية. إدارة نادية ونتمنى أن لا يصل الكابتن صالح إلى الأمتار الأخيرة من عمره وهو قيد الانتظار لوعود طويلة المدى تحتاج لوعود أخرى.