أعربت مجموعة سفراء الدول العشرة الراعية للمبادرة الخليجية عن قلقها إزاء مسار أعمال مؤتمر الحوار الوطني التي لم تنتهِ رغم انتهاء المدة المحددة لها. وقالت في بيان لها إنها لاحظت بقلق أن أعمال المؤتمر استمرت لمدة شهرين بعد فترة انتهائه المقررة، ويؤسفها أن بعض الجماعات قد أوقفت العملية الانتقالية, وذلك بتعليق مشاركاتهم، أو التهديد بفعل ذلك, بالرغم من أن القضايا الأكثر تحدياً بقيت غير محلولة حتى الآن. وأشار البيان, الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ، إلى أنه لسوء الحظ، فإن بعض الأطراف المشاركة حالياً في الحوار قد اتخذت مواقف تعيق تقدم الحوار بدلاً من تسهيل إيجاد الحلول لهذه القضايا العالقة. وحثت مجموعة السفراء العشرة كل الأطراف أن تبقى مشاركة، وتضاعف من جهودها للتوصل إلى اتفاق عاجل على طريق نحو المستقبل، والحرص أن يتضمن هذا الطريق اتفاقاً على المبادئ العامة لمستقبل البلاد, ما يشكل أساساً لعمل لجنة إعداد الدستور، كما هو منصوص عليه بمبادرة مجلس التعاون الخليجي، وآليتها التنفيذية, وفقاً للبيان. كما حثت مجموعة السفراء العشرة مؤتمر الحوار الوطني بأن ينجز أعماله بأسرع فرصة ممكنة, حيث إننا نقترب من الذكرى الثانية لتوقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومن الجلسة القادمة لمجلس الأمن الدولي بتاريخ 27 نوفمبر 2013م. وأشارت إلى أن يوم غد السبت الثالث والعشرين من شهر نوفمبر الجاري يوافق حلول الذكرى الثانية لتوقيع مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، وآليتها التنفيذية والتي مثلت خارطة الطريق الآمنة لتحقيق التحول السياسي في يمن موحد مواكب لتطلعات الشعب، وعلى وجه الخصوص المرأة والشباب. وجاء في البيان:" إنه وباقتراب مؤتمر الحوار الوطني من نهايته، تحث مجموعة السفراء العشرة اليمن أن يظهر للعالم بأن الانتقال السلمي ممكن، وأن يقدم نموذجاً لتلك الدول في المنطقة والتي شرعت في حواراتها الوطنية، كون هذا الانتقال السلمي سيمنح الشعب اليمني الأمل، هذا الشعب الذي يريد أن يرى مستقبله يتحسن تحت حكومة ومنظومة سياسية قادرين على توفير الأمن، والخدمات الأساسية، والنمو الاقتصادي". وهنأت مجموعة السفراء العشرة الشعب اليمني على النجاحات الكبيرة التي حققها مؤتمر الحوار الوطني الشامل إلى الآن، حيث تمكن المؤتمر, وعبر فرق العمل المنبثقة عنه، من إنتاج الكثير من التوصيات البناءة والمدروسة للقضايا الدستورية، والتشريعية، والقضايا الأخرى التي ستمهد الطريق نحو مستقبل أفضل لليمنيين.