بعد 16 عاماً من بناء مدرسة 22 مايو في منطقة الحمراء محافظة لحج ما زالت قضية الحاج حمود عوض الحاج مالك الأرض مع السلطة المحلية لم تحل حتى اليوم بل تزداد تعقيداً وصعوبة. حيث قامت الأجهزة الأمنية مديرية تبن مساء أمس باعتقال محسن حمود عوض الحاج،على خلفية إعاقة للمدرسة صباح أمس مع مجموعة من أبناء المنطقة المتضامنين معه حيث تم إغلاق المدرسة أكثر من خمس مرات خلال الثلاثة أشهر الماضية ثم يتم فتحها باتفاق الأطراف على حل جزئي أو بتدخل الأجهزة الأمنية. قال الحاج حمود عوض الحاج 85 عاماً أنه لا يريد من السلطة تنفيذ الاتفاقات والوعود السابقة منذ العام 1993م عندما تبرع بالأرض مقابل وظيفة لكن الذي يهمه الآن هو تنفيذ الوعد الأخير من قبل علي حيدره ماطر أمين عام المحافظة ، أحمد عبدالله الحجري مدير التربية تبن عندما حضروا إلى منزله في 1/11/2008م وتواصل الأمين العام مع سامي العياشي مدير مديرية لبعوس يافع من أجل توظيف حفيدي حمود محسن حمود الحاج ضمن الدرجات الوظيفية لهذا العام وإعطانا الأمين العام فترة حتى نزول كشف الموظفين في الصحف ولم يتم تنفيذ الاتفاق . من جهته قال حمود محسن حمود الحاج بأنه بعد نزول كشف الأسماء في إحدى الصحف اليومية قام بإغلاق المدرسة لأنه لم يجد اسمه ضمن الكشف لكن الأمين العام أقنعه بأن الكشف غير رسمي وعليه فتح المدرسة ومتابعة مكتب الخدمة وإذا لم يتم نزول أسمه يستطيع إغلاق المدرسة وأضاف : نحن نفذنا الاتفاق الذي تم مع الأمين العام حيث استكملت إجراءات وظائف لبعوس يافع ولم يتم نزول أسمي ضمن الكشف وأغلق المدرسة على خلفية عدم تنفيذ الوعد من جهته قال أحمد عبدالله الجعدي مدير التربية تبن أن مدرسة 22 مايو يدرس 700 طالب وفيها 40 معلم في 12 شعبة دراسية وإغلاق المدرسة ليوم واحد يعتبر خسارة كبيرة والطلاب قد تضرروا كثيراً جراء إغلاق المدرسة في فترة الإمتحانات الفصلية. وأضاف : إذا كان للمطلوب أي مطالب فهناك جهات وعدت والتزامه بالمتابعة والمطلوب الصبر حتى يتحقق الوعد ولا يكون حل المشكلة على حساب الطلاب اللذين تضرروا جراء إغلاق المدرسة. وكانت "أخبار اليوم" قد حاولت التواصل مع الأمين العام لمعرفة مشكلة المواطن إلا أنه لم يتجاوب.