سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعز تندد بتهجير أهالي دماج وتعتبرها جريمة تتصادم مع الأخلاق والقوانين والأعراف بينما مسلحو الهبة الشعبية يختطفون 2 مهندسين من أبناء تعز وينهبون سيارتهما بحضرموت..
ندد شباب ثورة التغيير السلمية بمحافظة تعز بعملية التهجير القسري التي تعرض لها أهالي بلدة دماج بمحافظة صعدة شمال العاصمة صنعاء. وخلال إحياء جمعة "المدنية النبوية مدنية الثورات العربية " بساحة الحرية بمدينة تعز.. استنكر ثوار تعز التهجير القسري لأبناء دماج و الممارسات الوحشية والتنكيلية ضدهم واعتبروا ذلك جريمة تتصادم مع القوانين والأعراف الدولية والمبادئ الإنسانية ولا تمت بأي صلة لمبادئ وأخلاق الرسول الكريم محمد- صلى الله عليه وسلم -وحبهم له كما يدعون, مشيرين إلى أن سياسة التهجير لا تحدث إلا من الكيان الصهيوني ضد أبناء الشعب العربي في فلسطين. وفي السياق اعتبر خطيب الجمعة ضياء الحق الأهدل- خلال خطبتي الجمعة- التهجير الجماعي لأبناء دماج بأنه لن يزيد إلا في غطرسة المعتدي, مطالباً السلطة وعلى رأسها رئيس الجمهورية باتخاذ موقف يلبي متطلبات المرحلة القادمة ويستكمل التهيئة للدولة ويفوت الفرصة على دعاة المذهبية. واستعرض الخطيب سيرة النبي ومدنية النبوة التي أعادت للناس كرامتهم وإقامة أمة تحفظ الحقوق وتصونها. وتحدث عن مدى حاجة الأمة اليوم لإقامة الدولة المدنية المتحررة من الأسرية والسلالية والجهوية تلك الدولة المستوحاة من سيرة النبي الكريم . وأشار إلى أن الحوار الوطني الجاد هو السبيل إلى إقامة تلك الدولة وأن الالتفاف حوله طريق نحو التمدن والعدالة والمساواة، مضيفا إن واقعنا اليوم يتطلب عودة صادقة إلى بناء وتشييد دولتنا وإعادة الاعتبار إلى القيم الأساسية من الحرية والعدالة والكرامة وهو ما جاءت ثورات الربيع لأجله بعدما أصابها الوهن وأفسدها الحكام وأحالوها إلى ملكيات خاصة. ونوه إلى التحديات الكبيرة والتآمرات العظيمة التي تستوجب الشراكة والتعاون لاسيما في قضايا الأمن والخدمات. ودعا الأهدل كل المكونات الثورية والأحزاب والمنظمات إلى أن يعدوا العدة لاحتفال لائق بذكرى ثورة الحادي عشر من فبراير التي تصادف ذكراها الشهر القادم. وعاتب ضياء الحق مؤتمر الحوار الوطني لعدم اعتبار 11فبراير عيداً وطنياً وأنهم بذلك فوتوا فرصة نيل شرف هذا القرار. وأردف بقوله: ثورة الحادي عشر من فبراير ليست مجرد حدث عابر بل هو اليوم الذي أعاد الاعتبار لكل الثورات السابقة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وإن لم يُقر ذلك اليوم عيداً وطنياً سنقره نحن كشعب وثوار. وأكد الخطيب على ضرورة حل كل القضايا العاجلة التي منها قضايا المعتقلين التي حمل السلطة القائمة اليوم مسئولية العار الذي سيلحق بها وطالبها بتحرير كل المعتقلين والكشف عن المخفيين قسراً وتحقيق عدالة انتقالية كاملة. من جانب آخر أقدم مسلحون مجهولون في منطقة الريدة الشرقية بمحافظة حضرموت على اختطاف 2 مهندسين من أبناء تعز يعملون في شركة "نيوتك" المشرفة على تنفيذ أعمال إعادة تأهيل طرق المكلا – سيحوت ونهب السيارة التي كانت بحوزتهم نوع هيلوكس 2011 تحمل لوحة معدنية رقم 50669/5. وأوضح المهندس أنيس النصاري (أحد المختطفين) تفاصيل الاختطاف، مشيرا إلى أن سيارة صالون موديل 92 بيضاء اللون (معكسة) كانت واقفه أمام سكن الشركة الاستشارية في منطقة الريده الشرقية وعند مغادرتهم لشراء القات من سوق الريدة الذي يبعد عن السكن مسافة 2 كيلو تفاجئوا بتلك السيارة تلاحقهم بسرعة جنونية قبل أن تعترض طريقهم ويترجل منها خمسة أشخاص ملثمين أشهروا أسلحتهم باتجاهه ورفيقه المهندس رياض المخلافي ، مشيرا إلى انه تم الاعتداء عليهما من قبل المسلحين بأعقاب البنادق وصعدوا على سيارتهما وأخذوهما لينطلقوا بسرعة فائقة باتجاه مدينة الشحر والسيارة التي كانت تقل المسلحين تسير خلفهم لتوفير حماية أمنية لهم من الخلف. وأضاف: أثناء الطريق تبين لي من خلال لهجتهم وحديثهم أنهم "بدو" وكانوا يهددونا انه في حالة تمت ملاحقتهم من قبل الشركة التي نعمل بها أو الجيش يستخدمونا دروعاً بشرية وسيتم قتلنا, وفهمت من خلال حديثهم أن السيارة التي بحوزتنا حكومية وأنها هدف مشروع لهم حيث سيقومون ببيعها وتوزيع قيمتها على المساكين من قبائلهم كوننا محتلين لبلادهم (حسب حديثهم). ويواصل سرد عملية الاختطاف: كانوا يقولوا لنا إن كل سيارات وممتلكات الدولة هدف لهم انتقاماً لمقتل المقدم بن حبريش وانتقاماً لأولاد خالهم وعمهم الذين قتلوا في الشحر يوم الأربعاء في الهجوم على معسكر العليي. ويردف بالقول: بعد ما وصلنا إلى مدخل منطقة (صويبر ثوبان) دخلوا بالسيارة مسافة مائة متر في المفرق وقعدنا ننتظر معهم وصول أصحابهم في السيارة الأخرى قرابة ربع ساعة وبعدها تم مواصلة الطريق وكانوا كل قرابة عشر دقائق ينزلوا ويتحدثون قليلاً ثم يعاودون السير وكانت بحوزتهم مبالغ مالية وبعد قرابة 15 كيلو في المفرق أنزلونا إلى فوق السيارة الصالون التابعة لهم, وتمت عملية تبادل بين سائقي السيارتين وكان على متن السيارة الصالون التي انتقلنا إليها كميات من "البنزين" بالإضافة إلى أسلحة أخرى. ويضيف المهندس النصاري: ظلينا نقنعهم طوال الطريق أنا وزميلي أننا موظفان في قطاع خاص والدولة لن تعيرنا أي اهتمام لأننا لا نعمل معها وبعد مفاوضات طويلة أتت السيارة الصالون ليأخذوهما فيها إلى الخط الرئيسي المتقاطع مع الخط الفرعي لمنطقة صويبر ثوبان حيث أنزلوهما هناك وهربوا بسرعة، مردفا: مشينا على الأقدام حوالي 5 كيلو حتى وصلنا إلى منطقة الديس الشرقية وهناك تواصلنا مع زملاء في المشروع وعدنا إلى المنزل، مشيراً إلى أن شهود عيان أبلغوا الجهات الأمنية وقت الحادثة إلا أنها لم تحرك ساكناً, ولا زالت سيارتهم مع الخاطفين حتى وقت كتابة الخبر مساء امس.