أقدم مسلحون مجهولون في منطقة الريدة الشرقية بمحافظة حضرموت على اختطاف 2 مهندسين من أبناء تعز يعملون في شركة "نيوتك" المشرفة على تنفيذ أعمال اعادة تأهيل طرق المكلا – سيحوت ونهب السيارة التي كانت بحوزتهم نوع هيلوكس 2011 تحمل لوحة معدنية رقم 50669/5. وأوضح المهندس أنيس النصاري (أحد المختطفين) تفاصيل الاختطاف وقال: سيارة صالون (ليلى علوي) موديل 92 بيضاء اللون (معكسة) كانت واقفه امام سكن الشركة الاستشارية في منطقة الريده الشرقية وعند مغادرتنا لشراء القات من سوق الريده الذي يبعد عن السكن مسافة 2 كيلو تفاجأنا بتلك السيارة تسير خلفنا بسرعة جنونية واعترضت طريقنا وترجل منها خمسة اشخاص ملثمين أشهروا أسلحتهم باتجاهي ورفيقي المهندس رياض المخلافي وتم الاعتداء علينا من قبل المسلحين بأعقاب البنادق وصعدونا على سيارتنا وأخذونا علىها وقام أحدهم بأخذ "المفتاح" وانطلق بسرعة فائقة باتجاه مدينة الشحر والسيارة التي كانت تقلهم تسير خلفنا لتوفير حماية أمنية لهم من الخلف.
وأضاف: أثناء الطريق تبين لي من خلال لهجتهم وحديثهم أنهم "بدو" وكانوا يهددونا انه في حالة تمت ملاحقتهم من قبل الشركة التي نعمل بها أو الجيش يستخدمونا دروع بشرية وسيتم قتلنا, وفهمت من خلال حديثهم أن السيارة التي بحوزتنا حكومية وأنها هدف مشروع لهم حيث سيقومون ببيعها وتوزيع قيمتها على المساكين من قبائلهم كوننا محتلين لبلادهم (حسب حديثهم).
ويواصل سرد عملية الاختطاف: كانوا يقولوا لنا أن كل سيارات وممتلكات الدولة هدف لهم انتقام لمقتل المقدم بن حبريش وانتقام لأولاد خالهم وعمهم اللي قتلوا في الشحر يوم الاربعاء في الهجوم على معسكر العليي.
ويردف بالقول: بعد ما وصلنا الى مدخل منطقة (صويبر ثوبان) دخلوا بالسيارة مسافة مائة متر في المفرق وقعدنا ننتظر معهم وصول اصحابهم في السيارة الأخرى قرابة ربع ساعة وبعدها تم مواصلة الطريق وكانوا كل قرابة عشر دقائق ينزلوا ويتحدثوا قليلا ثم يعاودون السير وكانت بحوزتهم بنادل فلوس ابو 1000 جديده وبعد قرابة 15 كيلو في المفرق أنزلونا الى فوق السيارة الصالون التابعة لهم, وتمت عملية تبادل بين سائقي السيارتين وكان على متن السيارة الصالون التي انتقلنا اليها كميات من "البنزين" بالإضافة الى أسلحة آخري.
ويضيف المهندس النصاري: ظلينا نقنعهم طوال الطريق أنا وزميلي أننا موظفين قطاع خاص والدولة لن تعيرنا أي اهتمام لأننا لا نعمل معها وبعد مفاوضات طويلة أتت السيارة الصالون وطلعونا فيها وأوصلونا الى الخط الرئيسي المتقاطع مع الخط الفرعي لمنطقة صويبر ثوبان وأنزلونا هناك وهربوا بسرعه ومشينا على الأقدام حوالي 5 كيلو حتى وصلنا الى منطقة الديس الشرقية وهناك تواصلنا مع زملاء في المشروع وعدنا الى المنزل.
مشيرا الى أن شهود عيان أبلغوا الجهات الأمنية وقت الحادثة الا أنها لم تحرك ساكناً, ولا زالت سيارتهم مع الخاطفين حتى وقت كتابة الخبر.