قال رئيس منظمة التجارة العالمية روبرتو ازيفيدو: بأنه لكي تصبح عضواً في منظمة التجارة العالمية، بعثت اليمن إشارة واضحة جداً إلى التجار والمستثمرين بأن البلاد مفتوحة للتجارة". و بحسب موقع بزنس استاندر الاقتصادي أضاف ازيفيدو: "لم تكن عملية الإصلاحات سهلة. وانضمت اليمن إلى منظمة التجارة العالمية يوم الثلاثاء، متعهدة باستخدام عضويتها وموقعها الاستراتيجي للتغلُّب على سنوات من الصراع وتحويل نفسها إلى مركز للتجارة البحرية. وزير التجارة والصناعة اليمني سعد الدين سالم طالب قام رسمياً امس بتسليم معاهدة انضمام اليمن إلى رئيس منظمة التجارة العالمية روبرتو ازيفيدو خلال حفل رسمي. وقال الوزير اليمني للصحفيين: "لدينا سهولة الوصول إلى ثلاث قارات، أفريقيا وآسيا وأوروبا. موقعنا الجغرافي هو على طريق التجارة العالمي. ميناء عدن يبعد فقط ثلاث ساعات عن طريق التجارة. نريد أن نكون ضمن السلسلة القيمة لبقية اقتصادات العالم"، مضيفا: إن انضمام اليمن إلى المنظمة هو إحياء للتاريخ القديم الذي شهد انتشار مجتمعات البحارَّة اليمنيين في أماكن متباعدة مثل ويلز وإندونيسيا. وقبول اليمن في منظمة التجارة العالمية يجعلها العضو 160 في المنظمة والذي سيكون حيِّز التنفيذ رسمياً في 26 يونيو القادم. وكان أعضاء المنظمة قد صادقوا على القبول بطلب اليمن في قمّة منظمة التجارة العالمية في بالي الاندونيسية في ديسمبر الماضي، وبعد ذلك صادقت اليمن على معاهدة انضمامها إلى المنظمة. وقال طالب: "لقد كانت عملية صعبة"، مؤكداً أن اليمن كانت أيضا تحاول إنهاء سنوات من عدم الاستقرار بالإضافة إلى سَنّ الإصلاحات السياسية والاقتصادية. وقال الوزير اليمني: "نأمل أن يكون لليمن الجديد دور أكبر في الساحة الدولية، خصوصاً في مجال التجارة والصناعة والتواصل مع بقية العالم". وتُعتبر عضوية منظمة التجارة العالمية خطوة رئيسية في الاقتصاد العالمي حيث تعطي الدول تسهيلات في الوصول إلى أسواق البلدان الأخرى في إطار مجموعة من القواعد المتفق عليها، إلى جانب وجود منتدى للتعامل مع النزاعات التجارية. وكذلك تُعتبر عضوية المنظمة وسام ثقة للدولة العضو.