أكدت مصادر مطلعة ل" أخبار اليوم" أن الرئيس عبد ربه منصور هادي رفض يوم أمس استقبال ممثلي عبد الملك زعيم جماعة الحوثي المسلحة ما رفض استلام أي رسالة من الحوثي وأحالهم إلى اللجنة الوطنية التي كانت قد غادرت صنعاء ظهر امس بعد أربعة أيام من التفاوض لم تسفر عن أي نتيجة بسبب تعنت قيادة الحوثي. وأوضحت المصادر أن الرئيس أبلغ مندوبي الحوثي أنه إذا كان لديهم أي شيء فعليهم ان يقدموه للجنة الوطنية، مشيرة إلى أن الحوثي يسعى من خلال هذه الخطوة إلى إيقاف اللجنة الوطنية عن تسليم تقريرها للرئيس هادي ومستشاريه، حيث من المقرر ان تقوم اللجنة الوطنية التي تضم عدداً من القيادات الحزبي والاجتماعية ويرأسها الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تسلم تقريرها الخاص بمهمتها صباح يومنا هذا للرئيس هادي ومستشاريه لمناقشته وطرحه على الاجتماع الموسع الذي دعا إليه رئيس الجمهورية يوم غد الثلاثاء لمناقشة تقرير اللجنة الوطنية واتخاذ القرارات اللازمة تجاه تصعيد جماعة الحوثي. وأوضحت المصادر أن اللجنة ستضمن تقريرها تفاصيل النقاشات والمباحثات التي خاضتها اللجنة مع قيادة جماعة الحوثي المسلحة على مدى أربعة أيام وردود قيادة الحوثي على جميع الحلول والمقترحات التي كانت تقدمها اللجنة. وذكر المصادر أن مشروع الاتفاق الذي كانت اللجنة قد وضعته تضمّن عدة نقاط منها التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، رفع جميع مخيمات الاعتصام داخل وخارج العاصمة، إعادة النظر في سعر الكلفة للمشتقات النفطية، فتح باب استيراد المشتقات النفطية، فتح القطاع الخاص ليتسنى المنافسة في ذلك، رفع الحد الأدنى من الأجور، تشكيل لجنة اقتصادية لدراسة قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية ووضع الحلول والمعالجات، وضع آلية مزمنة لتنفيذ مخرجات الحوار، توجيه الإعلام الرسمي بعدم بث كل ما يفرق أو يثير النعرات الطائفية والمناطقية والحزبية. وكشفت المصادر أن قيادة جماعة الحوثي ضيعت أكثر من ثلثي وقت اللجنة الوطنية على مدى الأربعة الأيام بما فيها الأربع الساعات التي جمعت الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر رئيس اللجنة وزعيم جماعة الحوثي المسلحة، ضيعته في شرح كيف استطاع الحوثيون مواجهة الدولة في ستة حروب وكيف انتصروا في حرب عمران وغيرها من سرد بطولات الحوثي على مدى العشر السنوات الأمر الذي اعتبرته المصادر يعزز من التأكيد على أن جماعة الحوثي تسعى لتفجير الأوضاع والدخول في مواجهات مسلحة مع الدولة وأن هذه المفاوضات التي تسعى قيادة الحوثي إلى إطالة أمدها قدر الإمكان لتتمكن مليشيات الحوثي من التوغل بصورة أكبر في العاصمة صنعاء واستحكام السيطرة على مداخلها الأربعة.