اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين من عناصر الحوثي وآخرين من أفراد حراسة منزل رئيس جهاز الأمن القومي في العاصمة صنعاء, سقط فيها عدد من القتلى والجرحى. وقالت مصادر أمنية إن مسلحين من عناصر الحوثي هاجموا منزل رئيس جهاز الأمن القومي الدكتور/ علي حسن الأحمدي بمنطقة حدة بالعاصمة صنعاء- فجر أمس السبت- بمختلف أنواع الأسلحة واندلعت اشتباكات بين المسلحين وحراسة المنزل سقط فيها عدد من القتلى والجرحى بعد محاولة المسلحين اقتحام المنزل. ونقلت وكالة الأنباء "سبأ" عن مصدر مسئول في جهاز الأمن القومي "بأنه عند الساعة الثانية من فجر السبت، قامت مجاميع من "أنصار الله" مسلحة بمختلف أنواع الأسلحة بالهجوم علي منزل رئيس جهاز الآمن القومي, الكائن في منطقة حدة ومحاولة اقتحامه واشتبكوا مع حراسات المنزل لمدة ساعتين ونصف, سقط فيها عدد من أفراد الحراسة بين قتيل وجريح". وقال المصدر "إن هذا الاعتداء يأتي في إطار سلسلة الأعمال الاستفزازية والتي استمرت منذ يوم 20 سبتمبر ضد مقرات الجهاز ومنشآته والتي تم تجنبها وتحاشيها من قبل الجهاز, حرصا على السلم وفي نفس الوقت عدم السماح لانتهاك حرمة هذه المؤسسة الوطنية وكرامة منتسبيها حتى وصل بهم الأمر إلى هذا العدوان السافر في الهجوم الذي تم تنفيذه أمس السبت". وأكد المصدر أن هذا الهجوم يعبّر عن انتهاك صارخ من قبل "أنصار الله" لاتفاق السلم والشراكة الوطنية.. فضلا عن كونه يضاف إلى جملة من الانتهاكات والخروقات اليومية التي يمارسونها لانتهاك حرمات المنازل والاعتداء على المؤسسات العامة والخاصة. وعبّر المصدر عن إدانته لهذه الممارسات.. مطالبا- في الوقت ذاته- "أنصار الله "بالالتزام باتفاق السلم والشراكة الذي نصت بنوده على تطبيع الأوضاع الأمنية وإخلاء العاصمة من مسلحيهم. ولم تفصح المصادر عن عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا في المواجهات, لكنها أكدت أنهم أكثر من ثلاثة قتلى وعشرة جرحى أغلبهم من حراسة منزل الأحمدي.. وفي ذات السياق علمت "أخبار اليوم" أن العشرات من مسلحي قبائل محافظة شبوة التي ينتمي إليها رئيس جهاز الأمن القومي توافدت أمس إلى العاصمة صنعاء وبدأت بنصب مخيم لها أمام منزل الدكتور الأحمدي لحمايته بعد ساعات من هجوم مسلحي الحوثي على المنزل وسقوط قتلى وجرحى من الحراسة. هذا ويطالب الحوثيون بإقالة رئيس جهاز الأمن القومي ويتهمونه بإيواء عناصر من تنظيم القاعدة وأن سيارات تنظيم القاعدة تخرج من منزله بالعاصمة صنعاء بحسب ما وجهه ناشطون حوثيون في عدد من وسائلهم الإعلامية ومواقعهم على شبكة التواصل الاجتماعي.