علي شاهر ذلك الذي نعرفه المصور الكبير بقلبة وبمحبته للجميع.. بسيط خجول لدرجة تتمنى أن لو أن ألمثالية هي بأن تكون بسيط هكذا.. حكمته في الحياة تقول لا تنظر إلى السعادة حتى تبتسم لك بل ابتسم أنت حتى تكون سعيد. لذا لا غرابة أن تجده مبتسم يهدي النكت ويصطاد القفشات أحيانا ويعطي الصور الرياضية المتميزة والذي كثيرا ما تتصدر الصحف اليمنية والعربية والخليجية والمواقع الإلكترونية. خرجنا بحوار سريع مع المصور المعروف اليمني علي شاهر.. وإلى الحوار: * حدثنا عن بدايتك في التصوير؟ - التصوير أعطاني الكثير من حب واحترام من معظم شرائح المجتمع عن بدايتي في التصوير منذ مدة طويله وبكاميرا الكابتن الخلوق فضل العرومي الذي تركها عندي أمانة، ومنها اصطدت قفشة كباش داخل ملعب الظرافي، وبسببها امتنعت عن دخول الملاعب لمدة 3 مواسم متتاليه وبالذات ملعب الظرافي اشعر بالامتنان لكل الناس، لذا تجدني أحيانا أشاركهم أفراحهم بكاميرتي ومستمر في التصوير وكلمة شكرا تسعدني. * يعني كنت عسكري ومن ثم تركت العسكرة لتعمل ما تحب على الرغم انك لا تجني مقابل بنشرك للصور بالفيس بوك؟ - نعم تركت العسكرة بسب المضايقات ووجدت بالكاميرا أشياء جميلة ووجدت نفسي احب الكاميرا كثير لدرجة اني لم استطع الزواج بسب علاقتي مع الكاميرا، ربيت الكثير من الأبناء وهم أطفال الآن ينادونني بابا علي الأب هو الذي ربا وليس الذي خلف. * شاهدت لك صور رياضية قديمة ما قبل الديجتال وجديدة أيضا.. الرياضة لها جزء كبير في حياتك.. هل كنت لاعبا؟ - في الحقيقة أنا مدرب وكنت مدرب وكان لي الأسبقية في اكتشاف المواهب مثل جميل المقطري هداف شمسان ووصيف هداف العرب وكذلك الحارس العملاق وليد غيلان وكذلك احمد الهردي الذي يلعب في الدوري القطري والبطل اليمني علي باحكيم بطل لعبة بناء الأجسام في السعودية و البطل الذهبي الصغير أصيل المقطري بطل في لعبة المصارعة الرومانية وهو ممثل اليمن في أولمبياد موسكو ولا زال هناك الكثير والكثير من المواهب لكن معظمهم مدفونة وتحتاج التشجيع. * حدثنا عنك كلاعب وكيف ترى الفرق حاليا كمصور لذاك الجيل والجيل الحالي؟ - نعم كنت حارس مرمى وكابتن فريق الأحرار الذي أسسته عام 78 في منطقة القلوعه في عدن في دوري الحواري 10 سنوات ومن ثم إلى شمسان لفتره سنتين فئة الشباب والأول أنا في شبابي كنت من أوائل مؤسسي فريق الأحرار في منطقة القلوعه في عدن عام 78 وهذا الفريق كان يدعم أندية عدن مثل شمسان الميناء التلال باللاعبين منهم على سبيل المثال أخي من الرضاعة الكابتن محمد حسن البعداني والكابتن عبد الباري عوض مبارك لاعب فريق الميناء عدن ومن بعده أصبت وقد قررت إدارة الفريق عمل مهرجان اعتزال لي وقد شارك في تصوير مهرجان اعتزالي المصور العالمي زيزو لأنه من حارتنا ومن بعدها اتجهت إلى مجال التدريب واكتشاف المواهب إلى يومنا هذا. * تملك الكثير من الصور للماضي والحاضر هل ما زلت محتفظ بها جميعا؟ - نعم وحاليا اغطي كل الفعاليات كان سابقا يتصلوا بي يا علي شاهر فين الصور وين الصور املك أرشيف كبير 25 عام املك 4000 سيدي في كل سيدي 300 صورة.. قل لي لمن تريد أعطيك صورة بس قلي شكرا بعدها. * ما حكايتك أنت والقفشات تصطادك أم تصطادها.. مواقف طريفة حصلت لك؟ - إلى جانب كبش الظرافي ثور العيد في نفس الملعب بسببها أكلت علقة لان الثور طلع حق شيخ. * والموقف الطريف؟ - يضحك قليلا ثم يقول: لاعب نيجيري سلمته صورة فعوضا عن شكره لي قال لي الصورة مش واضحة قلت له الله اللي خلقك مش أنا. * كيف تسير الأمور معك يوميا كمصور اذا ما نظرنا انه على ما يبدو انك ما زلت تمارسها منذ مدة كهواية من غير مقابل مادي؟ - حاليا تم التعاقد معي كمصور للمركز الإعلامي لوزارة الشباب والرياضة، أما من قبل فقد تلقيت عرض عمل في خارج البلاد 2006 لكنني فضلت البقاء هنا ..بلادي وان جارت علي عزيزة. * ظهور الجوالات الحديثة هل ساعد المصور أم اضر به اذا ما رأينا بعض الجوالات تمتاز بخاصية التصوير فائق الجودة وبمؤثرات مميزة لالتقاط الصور؟ - الجوالات أثرت علينا بعض الشيء لكن الرزق على الله والمبدع يبقى مبدع. * الصعوبات التي تواجهك كمصور عطل العدسة وتكاليف تصليحها أم أشياء أخرى؟ - المصور يملك الوقت والتقدير إلى ما ذكرت في سؤالك تلك بعض الصعوبات إلى جانب عدم الاهتمام بنا كمصورين لا دعم مادي ولا معنوي ولا اهتمام حتى في الخارج للصورة الف كلمة ومعنى حتى القفشات لكن هنا يتعرض المصور لأشياء أتحفظ عن ذكرها، بالإضافة لعدم وجود جمعيه للمصورين ولا نقابه حتى رؤساء الاتحادات يشترون الصور من المصورين الأجانب بالدولار والمصورين اليمنين أفضل مصورين في الوطن العربي بس من يهتم بهم. * ماذا تحب أن تقول في الختام؟ احب أن أقول إنني كرمت من قبل في المغرب في أول دورة للمصورين العرب في 2006، لكن يظل التكريم الحقيقي لي هو محبة الناس لي لدرجة صرت اشعر أنني مصورهم المفضل.
