نددت الرئاسة اليمنية بالأعمال الدنيئة والغير مسئولة التي تنهجها المليشيات الإرهابية الانقلابية للحوثي والرئيس السابق علي صالح ومن خلفها إيران في محاولاتها المارقة والمجردة من القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية في استهداف المقدسات الدينية وقبلة المسلمين، خير بقاع الأرض مكةالمكرمة الطاهرة . وقالت الرئاسة- في بيان لها- إن الجماعات الحمقى تؤكد من خلال تلك الأعمال بأنها أضحت وسيلة رخيصة بيد أعداء الأمة الإسلامية التي تفضح وتعبر عن نفسها يوما عن يوم أنها بعيدة كل البعد عن امتلاكها مثقال ذرة من وازع أو رابط ديني ذَا صلة بالإسلام وتقاليده وتعاليمه السمحاء. وقالت إنه يحز في الوجدان والنفوس إن يأتي استهداف هذه البقاع الطاهرة من أرض يمنية أخضعتها تلك المليشيات المتمردة بقوة السلاح لتمردها وباتت مناطق خاضعة لها بالتعاون مع صالح الذي سلمها العدة والعتاد لتدمير بلدنا وتهجير أبنائه واستهداف محيطنا وجيراننا بالتعاون مع إيران والذي بلغ ذلك البغي مداه عبر استهداف مشاعر وقبلة المسلمين". وأفادت بأن لغة الحوار والسلام رغم القرارات الأممية المؤيدة لمسعاي الحكومة ومنها ما يأتي تحت الفصل السابع لم تؤت ثمارها مع تلك الجماعات الإرهابية التي حذرت منها مراراً وتكراراً، وأظهرت للعالم أجمع بأنها عصابات إجرامية إرهابية لا تعترف إلا بلغة السلاح ومبدأ الغاب والاستحواذ والتسلط ولو على جماجم شعبنا اليمني قاطبة والذي تسوقه للهلاك غير أبهة بمعاناته في سبيل إرضاء نزواتها ومن يغذي حربها . وتابع البيان:" وإن شعبنا اليمني الصابر والمرابط لا يمكن له القبول مطلقاً بأي تسوية تبقي تلك العصابات الإجرامية التي باعت نفسها لأعداء الأمة مستحكمة في أرضه وسلاحه ومؤسساته وأمواله، وأن يبقيها تشكل خطراً على جيرانه ومقدساته . وفي سياق متصل أدان نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن/ علي محسن صالح، الاعتداء الغاشم للانقلابيين بإطلاقهم صاروخاً باليستيا باتجاه مكةالمكرمة في جريمة إرهابية تكشف خطورة المشروع الإيراني الذي يقدم الانقلابيون أنفسهم قرباناً لخدمته ويرتكبون تجاوزات لم يسبقهم بها أي مجرم في سبيل تحقيق هذا المشروع. وخلال لقائه أمس الجمعة مع محافظ الحديدة عبدالله أبوالغيث وعدد من نواب وقادة عسكريين ووجهاء وصاب بمحافظة ذمار، عبّر نائب الرئيس عن استنكاره الشديد لهذه الجريمة البشعة باستهداف الانقلابيين مهبط الوحي ومأوى الأفئدة ومنبع الرسالة وخدمتهم للمشروع الإيراني الصفوي التخريبي الذي يستهدف مقدسات الأمة ويتجاهل مشاعر مليار ونصف مسلم منتشرين في كل أصقاع الأرض. وأكد تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده وولي ولي العهد، مشيراً إلى وقوف اليمن حكومة وشعباً مع المملكة واستنكارهم الشديد لهذا الاعتداء السافر الذي لن يمر دون أن ينال مرتكبوه الجزاء الرادع وتلاحقهم العدالة السماوية والأرضية. ودعا الفريق محسن الأمة العربية والإسلامية إلى استنهاض المواقف في مواجهة هذا المد الإرهابي الذي بلغت بأياديه الخبيثه، الجرأة لأن تستهدف قبلة المسلمين الأولى ومهبط الوحي ولم تكتف تلك الأيادي الإجرامية بتفجيرها للمساجد وقتلها للمسلمين وتشريدها لهم في مختلف البلدان العربية بل امتدت لتتطاول على أطهر بقاع الأرض وتحاول النيل منها. إلى ذلك اعتبرت الحكومة محاولة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية استهداف مكةالمكرمة بصاروخ باليستي اعتداءً سافراً ومستفزاً يتجاوز في نوعيته ومستواه كل الجرائم والأعمال الإرهابية وينتهك كافة الحرمات والقيم والمواثيق والعهود الإنسانية والأخلاقية. وأكد مصدر مسؤول في مجلس الوزراء أن هذه التصرفات والأفعال غير المسؤولة، تكشف عن الوجه الحقيقي للمليشيا الانقلابية وتثبت ارتباطها بمشاريع الفتن المذهبية التي تحركها إيران عبر أدواتها في المنطقة. وأشار الى رعونة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بتنفيذ الاعتداء على بيت الله الحرام بصاروخ باليستي يقدم دليلا جديدا ودامغا بمدى ارتباطها وولائها للمشروع الفارسي التخريبي والتدميري الموجه ضد العروبة والإسلام، والمقدسات الدينية المحرمة. وطالب المصدر، الدول العربية والإسلامية بمؤازرة الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف العربي لاستكمال استعادة الدولة المختطفة من الانقلابيين وإجهاض مشروعهم الخطير والمدمر لحاضر ومستقبل الأمة العربية والإسلامية ومن يدعمه ويقف ورائه. وحث الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي على التحرك العاجل والجاد لوضع حد للتدخلات الإيرانية السافرة عبر أدواتها التخريبية في المنطقة. ولفت المصدر، إلى أن المليشيا الانقلابية تؤكد من خلال هذا العمل وما سبقه ، أنها لا تزال مصرة على المضي في مشروعها التخريبي والتدميري ضاربة عرض الحائط بكل قرارات المجتمع الدولي الملزمة والمحاولات المبذولة لوضع حد لمعاناة اليمنيين وإنهاء الحرب التي أشعلتها تلك الفئة المتمردة. وشدد، على أن استعادة الدولة الشرعية وإنهاء الانقلاب، وتطبيق المرجعيات المتوافق عليها محليا ودوليا للحل السياسي و المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، هو السبيل الوحيد لمواجهة الأخطار المحدقة والمقبلة لهذه المليشيا المتمردة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.