سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير البريطاني يصف ناطق الحوثي بالمتطرف ويؤكد: استهداف مكة أو جدة عدوان ذكر بأن الحرب بدأت في اليمن بالانقلاب الحوثي ومحاولة قتل الرئيس واجتياح الجنوب..
حذّر السفير البريطاني في اليمن أدمند براون٬ جماعة الحوثي والرئيس السابق علي صالح من مغبة استمرار استهداف المدن السعودية بالصورايخ، خصوصًا مكةالمكرمةوجدة. واعتبر إطلاق صاروخ الأسبوع الماضي باتجاه مكةالمكرمة عملاً عدائيًا وغير مقبول، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي ومن دون أدنى شك سيتخذ مواقف حازمة ضدهم إذا ما استمروا في هذه الأفعال. وانتقد براون، الموقف المتطرف الذي أبداه محمد عبد السلام، رئيس الوفد الحوثي، من المبعوث الأممي والتشكيك في حياديته، مشيرًا إلى أن انتقادات الحوثيين وصالح لولد الشيخ يجب أن تتوقف، كما أن محاولة التنصل من كل الاتفاقات السابقة التي التزموا بها أمر غير مقبول. وشدد براون على أن بريطانيا تدعم وستدعم كل أسباب التحالف في اليمن، مذكرًا بأن الحرب بدأت بانقلاب الحوثيين وصالح، ومن ثم محاولتهم قتل الرئيس هادي في عدن، وكما أن تدخل التحالف كان لمنع الحوثيين وصالح من تخويف الناس في جنوباليمن، وإبعادهم من مساحات كبيرة في اليمن. وقال: «أؤكد أننا ندعم جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد ونعمل عن قرب معه، وقد عملت معه بشكل قريب خلال محادثات الكويت، خريطة الطريق التي قدمها ليست غريبة على الطرفين؛ لأنه تمت مناقشة محتوياتها عليهم، لكن تقديمها ربما هو الجديد، وبالتالي من المهم الضغط على الأطراف للتعامل بشكل بناء معها، وبحسب ما فهمنا أن الرئيس هادي لم يقل بشكل صريح أنه يرفض المبادرة، وسجل الحكومة اليمنية وتعاونها كان بناءً خلال الفترة الماضية مع المبعوث الأممي، لكننا نعتقد أن رد الحوثيين وصالح كان أكثر إشكالية". وأشار إلى أن هناك رسائل عدة قادمة صنعاء، مستدركا: «لكن الرأي الأكثر تطرفًا جاء من محمد عبد السلام، رئيس الوفد الحوثي، وكان ردًا سلبيًا وغير مقبول، حيث شكك في مدى حيادية المبعوث الأممي، وهو مخطئ، أنا أعرف إسماعيل جيدًا وهو محايد تمامًا، انتقادات الحوثيين وصالح ضد المبعوث الأممي يجب أن تتوقف، موقف عبد السلام المتطرف جدًا، كأنه يرفض أي مسؤولية عن كل النقاشات التي حصلت في الكويت، والرجوع بموقفهم إلى الوراء وهذا غير مقبول، وقد كتبت ذلك إلى محمد عبد السلام وأخبرته بهذا الأمر". ووصف براون الرئيس اليمني هادي بأنه صاحب مبادئ، ويجب أن يفخر بما حققه في الحوار الوطني اليمني، وسعيه لإيجاد عملية سياسية يشترك ويمثل فيها جميع اليمنيين، مشيرًا إلى أن الرئيس لا يرغب في أن يكون ديكتاتورًا مثل الرئيس السابق صالح. وأكد أن الميليشيات الحوثية تمتلك أسلحة كثيرة، ومن ضمنها الصواريخ، وتابع: «فيما يتعلق بالصاروخ الذي أطلق الأسبوع الماضي، لست على دراية بأدلة محددة عن وجهة الصاروخ، ما حدث هو إطلاق صاروخ باتجاه منطقة مكةالمكرمة، وأعتقد أن الصاروخ لم يكن موجها بدقة، وصرح الحوثيون بشأن الوجهة التي استهدفها الصاروخ، وادعوا أنهم استهدفوا مطار جدة، وبشكل عام إطلاق صاروخ طويل المدى باتجاه السعودية فعل غير مقبول أبدًا. وأضاف: إطلاق صاروخ سواء إلى مكةالمكرمة أو جدة يعد عملا عدائيا وغير مقبول ويجب أن يتوقف، ولحسن الحظ أنه لم يسقط مدنيون، بالطبع الحوثيون لا يكترثون لقتل المدنيين لأنهم قتلوا المدنيين في عدن ويواصلون قتلهم الآن في تعز، لكن يجب أن يعلموا أن استهداف مكةالمكرمة أو جدة سيجعل المجتمع الدولي ومن دون أدنى شك يتخذ مواقف حازمة ضدهم". وخلال حديثه لصحيفة "الشرق الأوسط " أكد أدمند براون أن بلاده تدعم يمنا مستقرا ومزدهرا وموحدا، وفي الوقت نفسه ترغب في أن يكون الحكم في اليمن بصلاحيات واسعة للأقاليم وحقهم في تشكيل إدارتها. وعن رأيه في مطالب الجنوبيين بإجراء استفتاء تحت إشراف الأممالمتحدة، قال "لا نستطيع أن نقول للجنوبيين ليس من حقكم أن تطالبوا بالاستقلال في المستقبل إذا ما كانت هذه رغبتهم، لكن نصيحتي لهم أن تقسيم اليمن بالقوة كنتيجة للأزمة الحالية ليس من الجيد أن يقول الجنوبيون لنا الجنوب، ويبقى الحوثيون وصالح لهم الشمال، أعتقد أن الخطوة الأولى هي تحقيق الاستقرار في البلاد ككل". وعبر بروان عن رفض كل الخطوات الأحادية التي اتخذها ويتخذها الانقلابيون لتقويض جهود السلام، مردفا: "نرفض في تعيين أي أشخاص في مناصب حكومية، ونعتبرها إجراءات أحادية ضد قرارات مجلس الأمن، والمجتمع الدولي ومجلس الأمن أكدوا مرارًا أن التصرفات الأحادية مرفوضة، وفي حال استمروا في هذا الطريق يعني أنهم غير صادقين لإحلال السلام، وعليه أحثهم على الانخراط بحسن نية مع جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، الذي دخل معهم في نقاشات طويلة وبناء عليه تم إعداد خريطة الطريق؛ الأمر الذي سينتج منه حكومة وحدة وطنية يشترك فيها جميع الأطراف وهذا مهم، السؤال: هل لدى الحوثيين وصالح النية في السلام؟ أتمنى أن يكون لديهم"..