تواصلت المواجهات المسلحة- أمس الاثنين- بين القوات الحكومية والمقاومة من جهة ومليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة ثانية غرب مدينة تعز.. وقالت مصادر محلية إن المواجهات اندلعت بالأسلحة الثقيلة في الربيعي ومحيط جبل "هان" وفي عدد من المناطق في بلدة مقبنة على الجبهة الغربية. وقالت مصادر عسكرية إن المواجهات تواصلت في عدد من الجبهات بمديرية الصلو وحيفان، حيث شنت مليشيا الانقلاب سلسلة هجمات في محاولة لاستعادة مواقع خسرتها خلال معارك الأيام الماضية إلا أن مقاتلي المقاومة والقوات الحكومية تصدت لها وتمكنت من كسرها في معارك عنيفة تواصلت لساعات. وفي عزلة "الأعمور" التابعة لمديرية "حيفان" جنوبالمدينة، نفذت مليشيات الحوثي عملية مداهمة للمنازل اختطاف الشباب فقد اعتقلت المليشيا 9 شبان من القرى واحتجزتهم في مبنى مشروع بحجة أنهم خلايا نائمة تعملون لصالح المقاومة. وتأتي هذه المعارك بالتزامن مع إعلان الجيش الوطني- أمس الإثنين- عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من أجل تحرير الساحل الغربي لمدينة تعز. ونقل إعلام الجيش الوطني في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن مصدر عسكري لم يسمه، قوله إن " تعزيزات عسكرية كبيرة من الجيش وعشرات العربات والآليات العسكرية وصلت إلى منطقة" ذوباب" الساحلية، بهدف مواصلة تحرير الساحل الغربي لتعز. وقبل عشرة أيام أعلنت قوات الجيش اليمني، انطلاق عملية عسكرية واسعة تحت اسم"الرمح الذهبي" بهدف تحرير الساحل الغربي لليمن، والمناطق الغربية لتعز، تمكنت خلالها من السيطرة على العديد من المواقع والمناطق، أهمها منطقة "ذباب" ومعسكر "العمري". وفي سياق الانتهاكات الحوثية.. ارتكبت مليشيات الحوثي مجزرة في قرية "المويجر شمير" غربي تعز. وقالت مصادر إن المليشيا أطلقت- من أماكن تمركزها في معسكر الغازية حدود "شمير – حيس"- صاروخاً باليستيا باتجاه مدينة تعز، لكنه انصدم في مرتفعات "شمير" وسقط في قرية "المويجر" بعزلة الملاحطة أدى إلى تدمير منزل كامل، إضافة إلى تدمير جزئي لمنزلين آخرين. وتسبب سقوط الصاروخ بوقوع قتلى وجرحى في أوساط المدنيين وتمكن الأهالي من انتشال أطفال ونساء من تحت الأنقاض وإسعافهم. وفي الغضون شن طيران التحالف العربي، خمس غارات جوية على مواقع وتجمعات لمليشيات الحوثي في شارع الستين وفي جبل الوعش . وقالت مصادر محلية إن الطيران استهدف- بغارة جوية- مدفع هوزار في شارع الستين خلف محطة الغاز. كما استهدف الطيران موقعاً للمليشيا في تبة "الزانخ" القريبة من شارع الستين . فيما استهدفت غارة ثالثة تجمعاً للميلشيا في نقطة أمنية محاذية لقرية الغيل بشارع الستين واستهدفت غارة أخرى تجمعاً بجوار منزل بنفس المنطقة سقط فيها قتلى وجرحى في صفوف المليشيات، فيما الغارة الخامسة استهدفت ماسورة كاتيوشا في محيط جبل الوعش. من جانب آخر عقد قائد محور تعز، نائب رئيس اللجنة الأمنية اللواء الركن/ خالد فاضل، اجتماعاً ضم قادة الألوية العسكرية والسلطة المحلية ومدير الأمن وقائد الشرطة العسكرية لمناقشة الترتيبات الأمنية في المحافظة. وأقّر الاجتماع- الذي عقد صباح أمس الاثنين- فرض الأمن بالمدينة بالتعاون مع الألوية والشرطة العسكرية كلاً حسب قطاع الألوية وتسليم النقاط في المحافظة إلى الأمن والشرطة العسكرية. كما تم الاتفاق على تسليم مؤسسات الدولة للجهات المعنية الرسمية وتمكين الجهات الرسمية من الإشراف المباشر على الإيرادات. وخلص الاجتماع الأمني إلى حزمة من القرارات الصارمة المزمع تنفيذها في المدينة، منها حظر التجوال ليلاً بالموتورات وإغلاق سوق "ديلوكس" الواقع وسط المدينة بشكل نهائي. وشدد الاجتماع على التعامل بحزم تجاه كل من تسوّل له نفسه الإخلال بالوضع الأمني أو الاعتداء على الممتلكات العامة وممتلكات المواطنين.