قال الشيخ/ محمد يحيى صيبعان أن نعمة الوحدة والأمن والاستقرار لا يعرف قيمتها إلا من عاصر فترة التشطير وحروب المناطق الوسطى في ثمانينات القرن الماضي، وما شهدتهالمحافظات المجاورة لبراميل التشطير من اقتتال خلال تلك السنوات راح ضحيتها المئات من أبناء الوطن ، وأضاف صيبعان أحد مشائخ المناطق الوسطى بمحافظة إب في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" أن الوحدة اليمنية ظلت مطلباً جماهيرياً خلال السنوات السابقة ليوم ال 22 من مايو 90م وقد كانت ثورتي سبتمبر وأكتوبر بارقة أمل للجماهير اليمنية في المحافظات الشمالية والجنوبية لإعادة تحقيق الوحدة وعلى ضوء ذلك كانت الوحدة أبرز أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ، فالحلم الذي راود أبناء الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه مئات السنين قد تحقق في ال22 من مايو 90. وحول الدعوات الإنفصالية التي ظهرت مؤخراً باسم الحراك وغيره قال صيبعان لقد أصبحت الوحدة اليوم أكثر قوة من ذي قبل تحرسها عيون الجماهير اليمنية في مختلف محافظات الجمهورية ، فالوحدة وجدت لتبقى وهي اليوم أبرز الثوابت الوطنية التي يعد التآمر عليها خيانة وطنية عظمى، فالوحدة تهم كل يمني وليس لها أوصياء وليست مرتبطة بشخص معين أو حزب معين، وحول ما يجري في بعض المحافظات الجنوبية من مظاهرات وغيرها من أعمال الشغب لاستهداف الأمن والوحدة. أختتم صيبعان حديثه بالقول مما لا شك فيه أن ما يحدث اليوم يكشف عن مؤامرة داخلية وخارجية تستهدف أمن واستقرار اليمن تحت عدة مسميات وكذا استهداف الوحدة وهذه المؤامرة استغلت بعض الأخطاء والاخلالات في أداء الحكومة وبعض رواسب التشطير وعلينا جميعاً الوقوف صفاً واحداً أمام تلك المؤامرات والتصدي لها من خلال حوارات وطنية شاملة تعمل على إزالة كافة الاختلالات وإصلاح النظام ومحاربة الفساد وغيرها من الإجراءات التي تعمل على أمن واستقرار الوطن وحريته وازدهاره.