أغلقت نقطة العلم المنفذ الشرقي لمحافظة عدن منذ الساعات الأولى من مساء يوم أمس السبت ومنع المركبات من الدخول والخروج من وإلى مدينة عدن. وكشف مصدر أمني ل "أخبار اليوم" أن سبب إغلاق النقطة هو تمرد قيادة النقطة التابعة للواء الأول حماية رئاسية على قرار نقلهم إلى موقع أمني آخر. وأوضح المصدر أن قيادة اللواء الثاني حماية رئاسية ممثلة بقائد اللواء، العميد/ سند الرهوة أصدرت توجيهات لقيادة النقطة بتسليم مهامها لقوة عسكرية أخرى تابعة للواء وذلك بسبب خروقات أمنية قامت بها قيادة النقطة الأمنية منذ أيام ماضية، مشيراً إلى أن قائد النقطة رفض التوجيه وتمرد على قيادة اللواء. ونوه المصدر بأن قيادة وأفراد النقطة كانوا يتبعون قوات الحزام الأمني منذ تشكيل الحزام إلا أن القيادة المسؤولة بشكل مباشر عن الحزام الأمني قامت بإيقاف رواتبهم منذ أشهر ماضية، الأمر الذي دعا قيادة الحماية الرئاسية بضمهم وترقيمهم ضمن قوات اللواء الأول و الثاني حماية رئاسية. وأشار إلى أن الكثير من القيادات الميدانية والجنود التابعين للحزام الأمني (القطاع الشرقي) تم ضمهم وترقيمهم للواء الأول حماية رئاسية بعد أن تم تهميشهم، وتمثل قوة القطاع الشرقي قوة كبيرة داخل تشكيلة قوات الحزام الأمني في عدن. وذكر المصدر –الذي فضل عدم ذكر اسمه- أن قيادة النقطة التي رفضت توجيهات قيادة اللواء أبلغت قيادة اللواء أنها لا تتلقى أوامرها من الحماية الرئاسية، ما دفع قائد اللواء سند الرهوة إلى إرسال قوة عسكرية للسيطرة على النقطة وإنهاء تمرد النقطة، وكاد الموقف أن يصل إلى اشتباكات مسلحة إلاّ أن جهود وساطة بذلها مسؤولين محليين وقيادات أمنية وعسكرية حالت دون انفجار الوضع وتمكنت من إزالة التوتر مؤقتاً وفتح الطريق الرابط بين عدن وأبين في نقطة العلم. على صعيد متصل قال مصدر أمني مقرب من قيادة نقطة العلم أن سبب عدم الانصياع لأوامر التسليم والانتقال بحسب أوامر قيادة اللواء، جاء إثر عدم الإيفاء من قبل قيادة اللواء الأول حماية رئاسية بوعود كانت قد قدمتها سلفا. وأضاف إن رواتب الشرعية إلى هذه اللحظات لم يتم صرفها بشكل منتظم حيث أن الجنود التابعين للشرعية يتلقون رواتب الشهر الواحد بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر إضافة إلى الخصميات الكبيرة التي يتعرض لها الجنود التابعين للواء والشرعية رغم التزامهم معها بواجباتهم الأمنية كاملا. تجدر الإشارة إلى أن سماء مدينة عدن مساء أمس السبت تحليقا لطائرات التحالف لفترة وجيزة سرعان ما توقف.