اقتحم عدد من مسلحي المليشيات مدرسة في العاصمة صنعاء واعتدوا على الطالبات بالضرب والسباب، بعد أن رفضن ترديد شعار الجماعة "الصرخة". وذكر شهود عيان "أن مسلحي المليشيات الذين يقودهم شخص يُدعى «محمد الطيري»، اقتحموا الأحد مدرسة "سكينة الثانوية" للبنات، في حي بير عبيد شرقي العاصمة، وطالب فتيات الثانوية بترديد شعار «الصرخة» لكن الفتيات رفضن أوامر القيادي الحوثي، لتتدخل المعلمات بالطلب منه مغادرة المدرسة، وعدم إقحام السياسة في المدارس وبين الطالبات". وأفادت إحدى الطالبات أن المسلح الحوثي بدأ في إطلاق الشتائم القبيحة عن إيرادها - بحق المعلمات والطالبات، وفي المقابل بدأت الطالبات بالاحتجاج والهتاف ضده. وقالت «بدأ الحوثيون بالاعتداء علينا، وصفع الطيري واحدة من الطالبات، بينما فتح المسلحون الحوثيون الأمان حق الأسلحة، وخوفونا، وكانوا يسبونا نحن والمعلمات، ولم يحترمونا كنساء". وقالت مصادر تربوية "إن القيادي محمد الطيري- صاحب محلات الطيري التجارية الكائنة في شارع خولان جولة 45 - قام بالاعتداء بالضرب المبرح على الطالبة/ عُلا احمد محمد حزام قحطان، التي تدرس في الصف التاسع بسبب تمزيقها شعار الجماعة من جدار المدرسة، وحاول قتل الطالبة علا بجنبيته لولا تدخل الطالبات والمعلمات اللاتي وقفن أمامه". وأشارت إلى أن القيادي الحوثي غادر المدرسة، بعد أن أغلق عليهن بوابة المدرسة بالقفل. من جهة، قال مدير التربية بأمانة العاصمة صنعاء/ محمد عبدالله الفضلي، إن المدعو الطيري طلب من طالبات مدرسة سكينة رفع الشعار على جدار المدرسة وترديده في الطابور، ولكن الطالبات رفضن ذلك، مما أثار غضبه على إحدى بنات المدرسة. وتابع إنه اجتمع مع الطيري، "طرحنا له وللحاضرين أن المدرسة للتعليم ومحايدة، ويُمنع فيها ممارسة أي عمل حزبي أو رفع شعارات لأي حزب، إلا أن الطيري كان قد جمع مجموعة من المسلحين داخل المدرسة وباشروا بإخافة الطالبات والمدرسات". وقال "للأسف لم تحضر المديرية أو الأمن للقيام بواجبهم، مما اضطرنا لمغادرة المدرسة وعند وصولنا للباب وجدناه أغلق بقفل، وقد تم كسر القفل وغادرنا المدرسة".