حذران من المناطق الأولى التي سيطرت عليها مليشيات الحوثي إبان دخولهم إلى منطقة الربيعي وهي البوابة الغربية لجبهة الضباب غرب تعز. وظلت هذه المنطقة حتى اليوم تدفع الثمن الأكبر في الحرب فقد فرضت المليشيا على أهالي قرى حذران حصار خانق وأذاقتهم أصناف العذاب، وجرعتهم مرارة العيش، وكوتهم بنيران القصف، قبل أن ترمي بهم في المجهول بعيداً عن الديار وتجعل كثيراً من الأسر تعاني قسوة النزوح، وتصارع ألم التشرد. ولأن الناس تربطهم علاقة وطيدة بالأرض ويعتمدون في معيشتهم على الزراعة مثل القات والذرة والطماطم وبعض الخضروات. لم يغادر أحد منزله وظل الأهالي يمارسون حياتهم في ظل القصف المستمر، لكن لم يعرف أحد منهم أن هذه الجماعة تجردت من القيم، وأخلاقيات الحروب والمبادئ التي يجب مراعاتها في تجنيب المدنيين الحرب وعدم استهدافهم وخاصة النساء والأطفال، بدأت المليشيا بمضايقة الأهالي وخاصة النساء فقد كان عناصر من مسلحي الحوثي يستوقفون الفتيات في الطريق وسؤالهن عن تكرار الذهاب والعودة إلى الوادي أو إلى بير الماء، بحجه دواعي أمنيه، وإذا ما تم التعرض لهم أو استنكارهم من الأهالي يتم استجوابهم وإلصاق بهم تهم التخابر والتواطؤ مع المقاومة .. مارست جماعة الحوثي كثيراً وسائل العذاب الجسدي والنفسي بحق الأهالي، منها أسر وتعذيب الشباب، قنص الأطفال والنساء عمداً، حصار وفرض طرق وعرة بديلة يسلكها الأهالي دون مبرر، منع شراء المواد الغذائية والاستهلاكية ومنع اقتناء الغاز. الضحايا من النساء والأطفال - الطفل/ أحمد منير أحمد سعيد، عمره 7 سنوات من قرية "الدهنه" استهدف برصاص قناص عندما كان يرعى الأغنام في وادي حذران، ولأن مليشيا الموت تريد تغطية إخفاء جرم ما صنعت أخذوا جثة الطفل أحمد فتحرك جد الطفل ووجد الجثة لديهم في أطراف الربيعي بجوار مصنع الطلاء ولم يسلموا له الجثة إلا بعد التزامه بعدم التصوير ودفن الطفل بنفس الوقت. - الطفل/ نواف قاسم كان يرعى الأغنام وقتل بلغم أرضي زرعته المليشيا في حذران. - الشابة/ فرح أمين ماجد إعاقة دائمة وبتر قدمها إثر إصابتها بشظايا القصف المدفعي على قرية المعفاري في الصياحي. - الحجة فاطمة من منطقة الشيخ سعيد انفجر بها لغم أرضي أدى إلى بتر قدميها وإعاقتها. - أشجان طاهر سام- ذات 14 - ربيعاً قتلت أمام منزلها بشظايا القصف المدفعي على حذران قرية منيف، لا ننسى أن أبناء منطقة حذران في كل القرى أجبرتهم مليشيات الحوثي ترك منازلهم قسراً بعد تدمير وإحراق 7 منازل تدمير كلي، و8 منازل تدمير جزئي،كما أن إجمالي عدد الضحايا من المدنيين 18 ضحية في قنص وقتل متعمد.