تعتبر منطقة حذران القريبة من الربيعي المدخل الغربي لمدينة تعز بمديرية التعزية أول مناطق تعز تقوم فيها المليشيا بتهجير سكانها قسرا, بعد حصار لأشهر ارتكبت خلالها المليشيا أبشع الجرائم بحق أهاليها من قنص للأطفال والنساء وقصف وتدمير وإحراق للمنازل. تتكون حذران التابعة لمديرية التعزية من سبع قرى تحاذي جبل هان من جهة الغرب وهي قرى: (قرية الدهنه – قرية الدار – قرية منطرح – قرية الصره – قرية الجوعه – قرية المبرك). قرابة العامين على تهجير سكان حذران، ورغم هذه الفترة الزمنية إلا أن لا شيء يذكر من أعمال الإغاثة وصلت إليهم، وسط اتهامات من قبل النازحين للجهات المعنية والمنظمات الدولية بتجاهل نزوحهم ومعاناتهم. يتوزع نازحو حذران مناطق متفرقة, في الضباب , والمعافر وتعيش بعض الأسر النازحة في دكاكين وغرف ضيقة في حي بير باشا, تحت أوضاع بالغة الصعوبة. نازحون تحدثوا لمراسل “سبتمبر نت” عن خسائر فادحة تعرضوا لها في قراهم وأكدوا أن المليشيا دمرت خمسة من منازل سكانها وأحرقت 8 منازل آخرين، إضافة إلى قتلها 18 من السكان قنصا أغلبهم من النساء والأطفال ما دفعهم للنزوح من مناطقهم دون أي اهتمام. يناشد نازحو حذران عبر الجهات المعنية في الحكومة والمنظمات الدولية المختصة بالإغاثة بإيوائهم وتوفير مقومات الحياة الأساسية لهم، لأنهم لم يعد بمقدورهم احتمال الوضع الذي يعيشونه بسبب تهجيرهم من قبل مليشيا الإنقلاب.