أعلن ائتلاف إغاثي يمني، اليوم الإثنين، مقتل أكثر من ألف شخص، وإصابة ما يزيد عن 7 آلاف آخرين بينهم نساء وأطفال خلال عام 2016؛ جراء عمليات القنص والقصف العشوائي المكثف على الأحياء السكنية بمحافظة تعز (جنوب غرب). جاء ذلك في بيان، وصل الأناضول، صادر عن ائتلاف الإغاثة الإنسانية (غير حكومي) بتعز، الذي يمثل تجمعًا لأكثر من 100 منظمة وجمعية ومبادرة إنسانية وإغاثية في المحافظة. وأوضح البيان أن 41 ألفًا و44 بناية -بينها منازل ومنشآت حكومية ومحال تجارية ومساجد ومدارس- فضلا عن طرق رئيسية وجسور، تضررت بفعل الحرب في أكثر من 15 مديرية، شهدت مواجهات مسلحة وقصفاً عنيفاً بمختلف الأسلحة بالمحافظة الأكثر سكانا في البلاد. وأكد البيان أن "خدمات المياه والكهرباء والنظافة ما تزال منقطعة عن مدينة تعز، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية خلال العام 2016". وأشار أن مليونًا و775 ألفا و744 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها وأحيائها وقراها في مناطق (الوازعية، حيفان، الصلو، صالة، التعزية، الدبح، حذران، غراب، الجحملية، المقاطرة، الربيعي) بذات المحافظة. وتابع البيان "وتلجأ الأسر النازحة التي تعرضت للتهجير القسري من مناطق المواجهات بتعز إما إلى المدارس أو إلى أسر مضيفة داخل المحافظة ومحافظات أخرى". وحذر البيان من "مجاعة حقيقية، قد تؤدي إلى كارثة إنسانية وشيكة في محافظة تعز؛ كون المساعدات الإنسانية التي تصلها من المنظمات الدولية المانحة غير كافية ولا تفي بالغرض". وأكد البيان أن "الوضع الإنساني يزداد سوءً من منطقة إلى أخرى، وأن حدته ارتفعت في 15 من مديريات المدينة، التي لازالت تشهد مواجهات مسلحة حتى اليوم، ويعيش فيها آلاف المتضررين والنازحين والمنكوبين". كما جدد الائتلاف الإغاثي، مناشدته للمنظمات الإنسانية والجهات المختصة لدعم المحافظة وسرعة إيصال المساعدات اللازمة إليها. ويحاصر مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثي) تعز، من منطقة الحوبان في الشمال، والربيعي في الشرق، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب. وفي 18 آب/أغسطس الماضي، تمكن الجيش اليمني، بمساندة المقاومة الشعبية (مواليان للحكومة)، من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، في عملية عسكرية، وسيطروا على طريق الضباب، فيما يواصل "الحوثيون"، السيطرة على معبر "غراب"، غربي المدينة. ويشهد اليمن حربًا منذ نحو عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح من جهة أخرى. وخلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات. وأسفر النزاع عن مقتل 7 آلاف شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.