تتعرض المقابر بمحافظة إب لاعتداءات متكررة من قبل قيادات نافذة من مليشيا الحوثي والمخلوع صالح بشكل متكرر ومستمر وسط مقاومة ورفض مجتمعي لتلك الاعتداءات التي لا يقبلها كل أبناء المجتمع الإبي بوجه خاص واليمني بشكل عام. وقالت مصادر بمكتب الأوقاف بمحافظة إب بأن ما تتعرض له مقابر إب واحدة من الجرائم الظاهرة والفساد الذي ينتشر كالسرطان داخل مكتب الأوقاف بالمحافظة، خصوصاً أموال الأوقاف وكل ما يتعلق بها من وقفيات كبيرة وواسعة، وكل ذلك يتم برضا ومشاركة من قيادة الأوقاف والسلطات المحلية بالمحافظة حد قول المصادر. المصادر تحدثت عن فساد غير مسبوق تتعرض له إيرادات مكتب الأوقاف، مؤكدة بأنه يجري التلاعب بتلك الأموال وإنفاقها في غير أبوابها وتصرف لمشرفي المليشيا مبالغ طائلة تحت مسميات مختلفة بلا رقيب ولا حسيب. اعتداء جديد قبل يومين اعتدى نافذون تابعون لمليشيا الحوثي والمخلوع صالح على أحد المقابر بمديرية جبلة غرب جنوب مدينة إب وسط اليمن في ظل اعتداءات ممنهجة ومتكررة تتعرض لها العديد من المقابر بالمحافظة . مصادر محلية أفادت بأن نافذين من قيادة مليشيا الحوثي اعتدوا على مقبرة النادرة الواقعة على الطريق بين مدينة جبلة ومنطقة الوقش. وبحسب المصادر فإن النافذين والمدعومين بعشرات المسلحين شرعوا بالبناء على المقبرة واعتدوا على حرمة المقبرة وقدسيتها وسط صمت وتواطؤ من قبل السلطات المحلية وأوقاف إب الخاضعين لسيطرة مليشيا الحوثي والمخلوع صالح. مناشدات واتهامات وناشد أهالي حارة النادرة بمدينة جبلة كل الغيورين على دينهم وحرمة الموتى التدخل وايقاف المعتدين ووضع حد للاعتداءات التي تطال مقابر المسلمين بإب. واتهم الأهالي مدير أوقاف إب/ عبداللطيف المعلمي وقيادات السلطة المحلية بمحافظة إب بالمشاركة في الجريمة من خلال عدم ضبط الجناة وإيقاف المعتدين رغم الشكاوى التي تقدموا بها إليهم ولم يجدوا أي تجاوب أو تحرك رسمي. ارتفاع القيمة ونتيجة ارتفاع أسعار الأراضي بإب والتي تصل فيها القصبة "اللبنة" الواحدة في بعض المناطق إلى أكثر من 15 مليون ريال خصوصاً في المناطق الغربية لمدينة إب، تزداد حالات الاعتداءات المتكررة على مقابر الموتى وفي فبراير 2017م اعتدى مستثمر حوثي على مقبرة الغفران وأجزاء واسعة من حديقة خليج الحرية وأجزاء ممن شارع العدين وشرع بالبناء ليلاً بعد السماح له من قبل صندوق النظافة بمدينة إب واعترض الأهالي على تلك الحادثة وسط ضجة إعلامية غير مسبوقة في وسائل التواصل الاجتماعي أجبرت المليشيا لإيقاف الاعتداء. مقبرة الخربة وقبل الاعتداء على مقبرة الغفران أقدم نافذون تابعون للمليشيا الإنقلابية على الشروع ببناء على أرضية مقبرة في منطقة الخربة شمال غرب إب، بعد بيعها من قبل عصابة نهب أراضي مرتبطة بمليشيات الحوثي وبتواطؤ من مكتب الأوقاف والسلطات المحلية في المحافظة. مقبرة أكمة الصعفاني ويأتي الاعتداء الذي تعرضت له مقبرة النادرة بن مدينة جبلة ومنطقة الوقش، يأتي بعد يومين من اعتداء القيادي الحوثي مروان صبرة على مقبرة أكمة الصعفاني الواقعة على بعد أمتار من مكتب أوقاف إب وبالقرب من شارع الثلاثين غرب محافظة إب. واعتدى القيادي الحوثي/ مروان صبرة، وهو من أبناء محافظة صنعاء على المقبرة للمرة الثانية وسط رفض الأهالي واندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين وحظي "صبرة" بدعم ومساندة أطقم تابعة لمليشيات الحوثي وبتسهيلات من مكتب الأوقاف والسلطات المحلية. مقاومة مجتمعية ولم تكن تلك الاعتداءات لتمر مرور الكرام من قبل الأهالي الذين صاروا بلا دولة ولا وطن وأمام عصابات ومافيا أراضي، بل تصدوا بكل ما يملكون لتلك الاعتداءات وصولا حد المواجهات المسلحة. وسبق وأن تصدوا لنافذين حوثيين الشهر الماضي بعد شروعهم في الاستيلاء على مقبرة أكمة الصعفاني ودارت اشتباكات مسلحة بين النافذين المدعومين من المليشيا وبين الأهالي وأجبروهم على مغادرة المكان. ويواصل نافذو مليشيا الحوثي والمخلوع اعتداءاتهم وهمجيتهم على عدد من مقابر مدينة إب وسط تساهل ودعم من السلطات المحلية الخاضعة لسيطرة الحوثيين وصالح.