كشف محافظ عدن، العاصمة المؤقتة،‘نوبي اليمن، عبدالعزيز المفلحي، عن تعرضه لأربع محاولات اغتيال منذ تعيينه في منصبه التي قال إن الله أفشلها. وهاجم المفلحي قيادة عدن السابقة واتهمها بالفساد والتهام مبالغ كبيرة التي قدمت كدعم من الحكومة لتحسين مشاريع الخدمات والبنية التحتية. وأكد المفلحي- في خطاب ألقاه أثناء- اجتماع بالمكتب التنفيذي لمحافظة عدن وحضره رئيس الوزراء وعدد من أعضاء الحكومة يوم الخميس، إن معظم موارد عدن لا تزال إلى اليوم تذهب إلى جيوب مليشيات مسلحة ولا تذهب إلى خزينة الدولة. مستشهداً بأموال الضرائب التي كانت تجبى من القات قبل الحرب حيث كانت تورد في اليوم 2 مليون ريال إلى خزينة الدولة، من ضرائب القات يومياً في حين لم تعد تورد اليوم سوى 500 ألف ريال رغم سيادة الاستهلاك داخل عدن. إلاّ أن نقاط الجباية غير الرسمية التابعة للمليشيا تلتهم هذا المورد. كما استغرب محافظ عدن من رفض الجمارك والإدارة السابقة من التعامل مع التجار بدفع خمسين في المائة من الضرائب نقدا وخمسين بالمائة شيك، وإصرارهم على تحصيل الضريبة مائة في المائة نقداً، الأمر الذي يبدو انه هرب التجار من عدن. وقال إن هذا الهدر والفساد يجب أن ينتهي. وهاجم بشدة ما كان يعرف بالهدنة الاقتصادية التي أبقت على البنك المركزي وموارد الدولة أكثر من سنة ونصف تحت تصرف تحالف الانقلاب بصنعاء، الذي أهدر موارد الدولة واحتياطاتها من النقد الأجنبي، وقال "العار على من وافق على هذه الهدنة الاقتصادية" وقال المفلحي، إن مخططات كثيرة كانت تعد لإشعال الاحتراب في عدن وكلها فشلت إلى حد الآن، وأضاف «إذا احتربنا فيما بيننا لن يكون المنتصر إلا العدو، ولن تكون الهزيمة لنا وحدنا، ولكن سينهزم التحالف معنا". وعبر محافظ عدن عن عدم رضاه عن العلاقة القائمة حالياً بين الحكومة الشرعية وبين التحالف. وقال المفلحي «نطلب مفهوم الشراكة الحقيقية المبنية على أسس من الشفافية والشجاعة في الطرح بيننا وبين إخواننا في التحالف". وأشار إلى عزم السلطة المحلية على مجابهة هذا الخطر الذي يعبث بمستقبلها، والذي وصل إلى حد التمدُّد داخل حرم الميناء، وهو ما يعني تهديد مستقبل الميناء وتعطيل نشاطه الملاحي. وهاجم محافظ عدن كل من يسعى لعرقلة جهود الحكومة والسلطة المحلية في اليمن. وقال "لكن مقابل ما نبديه نحن من احترام ومحبة لا نقبل على الإطلاق أن نصنف في زاويا ليست من زوايانا ولا في هوية ليست من هويتنا ولا بثقافة ليست من ثقافتنا ويخسأ من يريد أن يضعنا في الزاوية الحرجة". ومع تعبيره عن شكره للتحالف واستعراضه للعلاقة التاريخية مع دولة الإمارات، أضاف المفلحي «يجب عدم الاعتماد على الوشاة وضعاف النفوس والباحثين عن المصالح الذاتية والخاص». وأكد أن الحرب على الانقلابيين ما كان لها أن تطول عن خمسة أشهر لولا وجود ضعفاء النفوس وعدم وجود إرادة حقيقية للتحرير. ولا يزال محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي إلى الآن غير قادر على استلام مبنى ديوان المحافظة وسكن المحافظ حتى اليوم.