كثفت طائرات التحالف العربي، غاراتها الجوية على مواقع وتحركات المليشيات الانقلابية في محافظتي حجة وصعدة، مخلفة عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات، فيما تحدثت مصادر إعلامية عن عمليات عسكرية للقوات المشتركة في حدود عسير ونجران، وسط تأكيدات من الحوثيين الذين زعموا صدهم لهجمات سعودية وتكبيد التحالف والشرعية خسائر كبيرة. وشنت طائرات التحالف العربي، أمس السبت، عدة غارات جوية على مواقع المليشيات في بلدات "ميدي وحرضوعبس ومستبأ" التابعة لمحافظة حجة، وبلدات "الظاهر وباقم وكتاف" التابعة لمحافظة صعدة معقل الانقلابيين الرئيسي. وقال مصدر عسكري بالمنطقة الخامسة، إن مقاتلات التحالف شنت ثمان غارات جوية استهدفت أطقماً وتعزيزات عسكرية تابعة للحوثيين في معسكر اللواء 25ميكا بمدينة عبس، ومزارع الرئيس المخلوع في منطقة الجر الزراعية، غرب مديرية عبس ذاتها، والمحاذية جنوباً لبلدة ميدي. وأوضح المصدر أن غارتين جويتين استهدفتا تجمعات وتحصينات للحوثيين جنوب مدينة ميدي خلفت عدة قتلى وجرحى. وأشار المصدر- في تصريح نشره المركز الإعلامي التابعة للمنطقة على الفيسبوك- إلى أن الغارات تزامنت مع عمليات جوية نفذتها طائرات الأباتشي على مواقع المليشيات في جبهتي حرض وميدي، قرب الحدود السعودية. واستهدفت غارات أخرى معسكراً للمليشيات في جبل مشعر بمديرية مستبأ القريبة من جبهات القتال شمال غرب اليمن. وشنت الطائرات غارات مماثلة، على مواقع وتحركات المليشيات الانقلابية في بلدة الظاهرة، غرب محافظة صعدة، كما استهدفت المليشيات في بلدة باقم، المحاذية لظهران الجنوب، تركزت الغارات على تحركات المليشيات قبالة مدينة الربوعة، تزامن ذلك مع غارات مماثلة استهدفت المليشيات في مديرية كتاف، المحاذية لنجران. وذكرت مصادر ميدانية، أن الغارات استهدفت تحركات المليشيات قرب الحدود السعودية، وتزامنت مع مواجهات وصد محاولات تسلل بحدود نجران وعسير. وبحسب المصادر فإن وحدات من الحرس الوطني والقوات البرية السعودية تمكنت من صد محاولات للمليشيات قبالة نجران، وكبدت المليشيات أكثر من 40 قتيلاً وجريحاً في قصف مدفعي وصاروخي استهدف تحركاتهم. المصادر ذاتها، أكدت سيطرة القوات المشتركة على جميع المناطق المحاذية لمدينة الربوعة بمنطقة عسير، فيما تحدثت المليشيات الانقلابية عن غارات جوية استهدفت مواقع ومعسكرات احتلتها سابقاً داخل الأراضي السعودية في منطقتي نجران وعسير. وقالت قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الحوثيين إن «الجيش واللجان الشعبية (موالون وتابعون للحوثي) دمروا آلية عسكرية على متنها عسكريون سعوديون بصاروخ موجه أثناء التصدي لمحاولة زحف باتجاه موقع الشرفة بنجران، ما أدى إلى مصرع من كان على متنها. ولم يؤكد أو ينفي الجانب السعودي، مزاعم المليشيات، لكن الوكالة الحكومية نشرت خبراً عن قيام الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير الجوف، بتقديم التعازي لذوي الجندي أول/عبد الإله بن عوض العنزي، الذي قالت الوكالة إنه قتل في ميدان «الشرف والكرامة» بالحد الجنوبي للمملكة، دون ذكر تفاصيل إضافية. ونشرت وسائل إعلام سعودية غير رسمية، أنباء عن استشهاد جنديين آخرين من منسوبي القوات البرية، احدهما وكيل رقيب/موسى سحمان العنزي من منسوبي القوات البرية، والأخر الجندي أول/صادق بن حميد الدبور الحويطي. وتشهد الحدود السعودية اليمنية، مواجهات مستمرة بين المليشيات الانقلابية، والقوات المشتركة السعودية، تصاعدت حدتها مؤخراً إثر عمليات عسكرية نفذها التحالف والقوات اليمنية، لتدمير قدرات الانقلابيين الهجومية، والتمهيد لتحرير المديريات المحاذية للسعودية في محافظتي حجة وصعدة.