معين السلامي - تحت شعار "لن ننساكم"احتفل اليوم بصنعاء مستشفى الأمل للطب النفسي باليوم العالمي للصحة النفسية بالتعاون مع شركة (sun (pharma وبرعاية من معالي وزير الصحة العامة والسكان الدكتور/ عبد الكريم راصع .وفي الحفل الذي حضرة عدد من ممثلي الجهات الداعمة المحلية والخارجية والمختصين في مجال الطب النفسي ألقى الدكتورمحمد الخليدي مدير البرنامج الوطني للصحة النفسية بالوزارة بالنيابة كلمة راعي الحفل الدكتور عبدالكريم راصع أشاد فيها بالخدمات التي يقدمها مستشفى الأمل للمرضى النفسية. وأكد أن وزارة الصحة تضع الصحة النفسية ضمن أولوياتها وتعد لها الخطط والبرامج من أجل زيادة تنمية خدماتها التي لا تزال في طور النمو عن طريق إدماجها في إطار نظم الرعاية الصحية الأولية.وتابع الخليدي قائلا: إن من ضمن أهداف وسياسة وزارة الصحة لتوسيع خدماتها الحاجة إلى خدمات الصحة النفسية لتواكب الطفرات والمغيرات الحضارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية السريعة التي تمر بها البلاد وتجنبا لما قد يحدث من رواسب ومشاكل نفسية واجتماعية وعقلية من خلال التفاعل مع المتغيرات الحديثة. كلمة الأطباء المختصين ألقاها الدكتور محمد الطشي استعرض فيها مراحل نشوء المؤسسات والإدارات المعنية بالطب النفسي وكذا تأريخ إدخال مادة الطب النفسي إلى الجامعات اليمنية وأبرز الأطباء والأكاديميين الذين ساهموا في رفد الجامعات والمستشفيات بهذا النوع من الكادر الطبي. وأشار الطشي إلى أن العدد التقديري للمرضى الذهانيين أو العقليين في اليمن حوالي 300- 500 ألف مريض من مجموع السكان، والمرضى العصابيين حوالي 1.500.000من مجموع السكان، في حين يبلغ عدد الأطباء النفسيين المتخصصين 50 طبيبا في عموم الجمهورية أي ما يساوي طبيب لكل 40.000 مريض نفسي، أو طبيب لكل 500.000 مواطن وهي ذات النسبة عام 1985م الأمر الذي يظهر أن جهود ثلاثون عاما ضاعت أمام الزيادة السكانية ومعدل الخصوبة في الجمهورية اليمنية، حد قوله.وأكد الطشي أن بلادنا بحاجة ماسة لمزيد من التدريب والتأهيل للأطباء المختصين والتخصصات المساعدة والتمريض المؤهل.ولفت الطشي إلى أن عدد المترددين على العيادات النفسية في المستشفيات الحكومية والخاصة قد بلغ أكثر من 150.000متردد مقارنة ب 25.000متردد في منتصف الثمانينيات، وأن مراكز الخدمة محصورة في خمس محافظات من مجموع اثنتي وعشرين محافظة.ودعا الطشي في ختام كلمته الجهات المعنية إلى توفير العلاج المجاني أو شبه المجاني للمرضى والاستمرار في زيادة التدريب والتأهيل للأطباء وخريجي علم النفس والتمريض.وشدد على ضرورة إقامة المزيد من المنشآت الحكومية والأهلية لاستيعاب المرضى وتشجيع وتحفيز المستشفيات العامة والخاصة لفتح أبوابها للمرضى النفسيين، وكذا تشجيع الأطباء الخريجين من هذا المجال للانخراط في العمل في هذا المجال بأعلى المرتبات وبدلات مخاطر العمل المجزية نظرا لعزوف الغالبية العظمى عن العمل فيه.كلمة الداعمين ألقاها عمران محمد الأنصاري ممثل شركة "سن فاجا" شكر فيها مستشفى الأمل على جهوده المبذولة في خدمة المرضى النفسانيين وأكد استمرارهم في دعم مثل هذه الأعمال الإنسانية والخيرة.وكان الدكتور/ محمد عبده عيسى – مدير عام المستشفى- ألقى ترحيبية أوضح فيها أن الاحتفال بهذه المناسبة إلى جانب كونه مشاركة للعالم في حمل هم المريض النفسي فإنه نابع أيضاً من اهتمام مستشفى الأمل الدائم بالصحة النفسية ككل والمريض النفسي على وجه الخصوص وكذا عرفانا بجهود العاملين في هذا المجال من أطباء وداعمين وغيرهم.وأشار عيسى إلى أن المرضى النفسيين في اليمن الذين تزيد أعدادهم يوماً عن يوم هم من أكثر المرضى معاناة في العالم وذلك كونهم منسيين تماماً سواءً من قبل الجهات الرسمية أو المنظمات المدنية أو المجتمع.ودعا مدير عام مستشفى الأمل الجهات المعنية في الحكومة ممثلة بوزارة الصحة وكذلك منظمات المجتمع المدني إلى الاضطلاع بدورها تجاه المرضى النفسيين في اليمن وتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لمستشفى الأمل وكل المؤسسات الطبية والخيرية العاملة في هذا المجال.ولفت عيسى إلى أنه تم توزيع 10ألف برشور توعوي في أمانة العاصمة بقضايا الصحة النفسية كما سيتم اليوم فتح عيادة المستشفى اليوم لتقديم المعاينة والعلاج مجانا للمرضى النفسيين بهذه المناسبة .وفي ختام الحفل تم تكريم الجهات الداعمة للمستشفى وعدد من الاستشاريين والأطباء المبرزين في مجال الطب النفسي. كما ألقيت في الحفل قصيدتين شعريتين من قبل نزيلي المستشفى سامي بكير وعبدالرحمن عثمان تحدثا فيها عن معاناة المريض النفسية ودور مستشفى الأمل في تخفيف هذه المعاناة.تجدر الإشارة إلى أن المستشفى الذي أنشء عام 1991م تحت اسم دار الرعاية النفسية حصل على كثير من الجوائز ودروع التكريم منها جائزة الشيخ فهد الأحمد الصباح الدولية للمشروع الخيري المتميز.ويعد المستشفى مرجعية للطب النفسي في اليمن وكذا مركز تدريب إقليمي في هذا المجال، ويقوم بالتعاون مع المجلس اليمني للتخصصات الطبية بوزارة الصحة في تنفيذ البورد العربي في مجال الطب النفسي، ودبلوم علم النفس الإكلينيكي بعد البكالوريوس إضافة إلى دبلوم التمريض.