* محمد السيدتشهد اليمن لأول مرة إجراء أول انتخابات لاتحاد الشعراء الشعبيين وفروعه في عموم المحافظات ، وذلك وسط غياب كامل للعنصر النسائي الذي خرج عن صمته مؤخراً،حيث وجهت العديد من الشاعرات الشعبيات انتقادات لاذعة للجنة التحضيرية العليا لانتخابات اتحاد الشعراء الشعبيين ، واعتبرن إجراء هذه الانتخابات التي تم تدشينها في بعض المحافظات في ظل تغييب كامل للصوت الشعري النسائي ، يكشف الأهداف الخفية للقائمين على هذا الاتحاد في محاولة لإقصاء الشاعرات الشعبيات عن الساحة وتعمد تهميشهن وتجاهلهنَّ ، بهدف إخلاء الساحة الشعرية للعنصر الذكوري الذي يُمارس منذ فترة حرب خفية ضد الشاعرات الشعبيات ، فيما ذهبت البعض منهن – فضلنَّ عدم ذكر أسمائهن – إلى وصف العملية الانتخابية الجارية ب" المسرحية " !منى بن عيدان:توقعنا أن يتم الدفع بالشاعرات في العملية الانتخابية كمرشحات لا ناخبات!فقد عبَّرت الشاعرة الشعبية منى بن عيدان عن صدمتها الكبيرة ، جراء عدم إعلامها هي وشاعرات محافظة حضرموت عن هذه الانتخابات التي ستُسفر عن اختيار أول قيادة لاتحاد الشعراء الشعبيين اليمنيين ورؤساء الفروع في المحافظات ، دون أن يكون لأصحاب الشأن أنفسهم أي علم أو خبر عمَّا يجري في المطبخ الانتخابي . ووصفت الشاعرة بن عيدان بما يجري " بالطعنة بالظهر " !وقالت " إن ما جرى وما يجري يُعتبر تهميش إلى حد لا يمكن تصوره أو القبول به ، في وقت كان من المفترض فيه من القائمين على اللجنة التحضيرية العليا لانتخابات اتحاد الشعراء الشعبيين ، أن يولوا الشاعرات الشعبيات كل الاهتمام وأن يحظين بالدعم والتشجيع والمؤازرة من قبل إخوانهن الشعراء الرجال بل والدفع بهن إلى خوض العملية الانتخابية لا كناخبات فقط ، بل كمرشحات جنباً إلى جنب مع الشعراء ..، كان يجب على المعنيين أن ينتشلوا الشاعرة الشعبية من وضعها الحالي نظراً للظروف الاجتماعية المعقدة التي تُحيط بها ، والعمل على إعطاءها حقها في العملية الانتخابية ، بدلاً من أن يتم إجراء هذه الانتخابات في الكواليس داخل غرف مغلقة " !وأضافت " نحن كشاعرات من حقنا المشاركة في هذه الانتخابات لاختيار من هو أحق ليُمثلنا في رئاسة اتحاد الشعراء الشعبيين ، وذلك أسوة بالشعراء الرجال " وتساءلت بن عيدان " لماذا لم تحرص الجهات المعنية على دعوة الشاعرات وحثهن على المشاركة الفاعلة ؟ ثم لماذا لم يتم الترويج و الإعلان عن تنفيذ هذه الانتخابات في مختلف وسائل الإعلام ؟!!وفية العمري:الغياب يكشف الواقع المرير الذي تعيشه الشاعرات الشعبيات في اليمن!من جانبها أوضحت الشاعرة الشعبية وفية العمري للوكالة ، أن سبب غياب الشاعرات عن هذه الانتخابات يكشف بدورة الواقع المرير والصعب الذي تعيشه الشاعرات الشعبيات في اليمن . وأكدت أن الشاعرات يواجهن منذ فترة حرباً شرسة من المجتمع والشعراء ، مشيرة إلى أن ثقافة تفضيل الرجل على المرأة في كل شيء انتشرت بشكل كبير ولا سيما بالعملية الانتخابية التي معظمها تكون صورية ليس بالمجال الشعري فقط ، بل وفي عدة مجالات أخرى. وقالت الشاعرة وفية العمري " هناك العديد من الأسباب التي ساهمت وتساهم في تحجيم وغياب الشاعرات عن انتخابات اتحاد الشعراء الشعبيين ، منها تقاليد وعادات المجتمعات القبلية التي لا تعطي أي دور للمرأة في المجتمع ، بالإضافة إلى سيطرة عقدة الخوف لدى الشاعرات وأسرهنَّ التي تخشى أي ظهور لبناتها في الساحة الشعرية والثقافية " ودعت العُمري جميع زميلاتها الشاعرات إلى التخلي عن السلبية وإثبات وجودهن والعمل على دخول المعركة الانتخابية بقوة ، وعدم ترك الميدان للشعراء فقط .وأشادت بالجهود التي تقوم بها بعض القيادات في اتحاد الشعراء الشعبيين اليمنيين والتي تعمل على تشجيع الشاعرات الشعبيات على الانضمام إلى عضوية الاتحاد ، والتفاعل مع العملية الانتخابية .كريمة:نطالب اتحاد أدباء العرب بالتدخل لإيقاف المسرحية الرجالية!" نطالب اتحاد الأدباء والكتاب العرب إلى سرعة التدخل، وإيقاف هذه المسرحية الرجالية" بهذه العبارة استهلت الشاعرة كريمة... – فضلت الاكتفاء باسمها الأول- تعليقها على انتخابات اتحاد الشعراء الشعبيين ،ولفتت إلى أن حقوق الشاعرات التي يحاول البعض أن يسلبها اليوم منها، لن تعود سوى بتدخل بناء من قبل اتحاد الأدباء والكتاب العرب، وذلك قبل أن يتم الانتهاء من هذه الطبخة وتوزيع الكعكة الانتخابية على الشعراء الذين لا يرون في الساحة سوى أنفسهم،مشيرة الشعراء الذين لا يرون في الساحة سوى أنفسهم،مشيرة إلى أن نتائج هذه الانتخابات لن يعترف بها أحد.