ليس وحده الحراكي "جماجم على استعداد للتحالف مع الشيطان" من أجل استقلال الجنوب، ناشطون حداثيون بكفالة "السيد" من الشمال مستعدون للتحالف مع من يفوق الشيطان في شيطنته ضد جناح سياسي بعينه مُقابل المادة. على اليمني الشاب والناشط أن يبتسم في الضاحية الجنوبية من لبنان قُبيل زيارته لمقام السيدة العذراء، ثم العودة إلى مؤتمر مستقبل اليمن ومتطلبات الدولة اليمنية الحديثة.
خرج نائب وزير التعاون الإقليمي للكيان الصهيوني أيوب كرا، وهو عضو بحزب الليكود، بتصريح للتلفزيون الاسرائيلي من أنه تحدث مع رئيس تنظيم الأحرار عبده محمد بشر تليفونيا، واتفق معه على ضرورة الاستفادة من الخبرات الإسرائيلية في بناء اليمن الجديد، حينها كان المؤتمر قد أنهى الجلسة الأولى متهيأً لليوم التالي..
حيث انعقد مؤتمر مستقبل اليمن ومتطلبات بناء الدولة المدنية الحديثة برعاية النائب عبده بشر في الواجهة فقط، بينما الموثوق منه في أحاديث متجولي بيروت أن المنسق والمعد له هو الشيخ سلطان السامعي وقد تم تأخير المؤتمر 3 مرات،و من الناحية المالية والتنظيمية لمؤتمر "متطلبات الدولة اليمنية الحديثة فهم نفس المنظمون لمؤتمر بيروت السابق-اليمن الذي نريد( صنعاء..بيروت..ترانزيت في دمشقطهران).
وما يميز هذا المؤتمر عن السابق بأنه نخبوي أكثر من كونه شبابي فعدد المشاركين تقديراً لا يزيد عن 80. من بينهم أعضاء مجلس نواب (سابق وحالي ) ، إضافةً إلى دكاترة أكاديمين ومنتمين للحراك الجنوبي، وأعضاء من حزبي الأمة والحق المقربين من الحوثي، وبعض شباب الساحة المستقلين.
ومن الأعضاء البارزين :عبده بشر، سلطان السامعي ،أحمد سيف حاشد، نبيل الباشا، أحمد الكحلاني ( الكحلاني لم يحضر الجلسات ولكنه ينسق عن بعد)، د.صالح باعشر، عبدالقادر الدعيس، محمد المقطري، نائف القانص، نائبة بمجلس الشورى، محمد مفتاح ( رئيس حزب الامة) وعبدالرحمن المختار ناطق بحزب (الأمة)، وحسين الوشلي الحزب الديمقراطي الذي أُعلن عن انطلاقه قبل بضعة أشهر.
انقسم الأصدقاء والتقى القُدامى بالقدامي، والفلول بالفلول، حيث كان عباس المساوى (الملحق الإعلامي لليمن في بيروت) يقعد إلى جانب محمد الردمي صاحب البرنامج الشهير "المشهد" الذي كان يقدح في شباب الثورة الذين يمتلكون "سلاح الزراقيف".
وعلى الناحية الأخرى يقعد أحمد العشاري وكيل وزارة الشباب والرياضة وكثير من أعوان النظام السابق. إضافة إلى صحفيين وناشطون شباب.
كان مايك قناة اليمن الرسمية متواجد، وكل أدوات علي صالح متواجدة أيضاً ، فكانت محاور النقاش بقالب هجمات مكثفة تجاه حزب التجمع اليمني للاصلاح والجنرال على محسن الأحمر، كعربون تنسيقي يؤكد عن تحالف بين فلول النظام السابق وأنصار الله وبعض الوجاهات التي يقودها أحمد الكحلاني أبرز لاعبي الظل، وماهو ملاحظ في المؤتمر الجديد عدم مشاركة شخصيات قيادية معروفة تابعة للحوثي رأساً .
في منطقة الجناح تحيداً في فندق"جولدن توليب ماريوت سابقاً" في منصة القاعة تربع عليها السيد سليم الحص الذي شغل منصب رئاسة الوزراء اللبناني لخمس مرات ويعتبر أحد الأطراف الموالية لسوريا في لبنان، وكان أشد المعارضين لسياسة رفيق الحريري، إضافة إلى السفير اليمني في لبنان وأحد أعضاء مجلس النواب. سليم الحص قال بأن اليمن "سعيد بإمكاناته الزاخرة وإمكانات شعبه الواعدة وموقعه في الجزيرة العربية التي تنعم بوفرة من الموارد.
وأضاف: "اليمن لا يحسد على موقعه من حيث أنه يواجه أعتى التحديات في التصدي لواقع مرير يتجلى في حالة شدة اقتصادية يعانيها شعبه ولا يتمكن من الإنعتاق منها بسهولة. فيبدو، أحيانًا كثيرة، وكأنما هو في صراع مع نفسه، الشعب يطلب التقدم على كل صعيد، والواقع المرير يحول دون تحقيق هذا المطلب الحيوي".
لا شيء في الحصة الأولى الصباحية في الفندق بيد أن شيئاً سيحدث للإعلامي عباس المساوى الذي يريد أن يظهر مهنياً أكثر من المهنية حيث لم ينفك من أن يتحدث للحاضرين بأن "أصله جنوبي وأنه دارس بالجنوب مما أثار الإستياء والإشمئزاز في صفوف البعض من طرحه المصحوب بتغيير نبرات الصوت بين فينة وأخرى، مستغلاً بعض التصريحات التي قالها ضد صالح خلال الثورة ليصبغ على كلامه الحيادية والجدية.
انبرى أحد الجنوبين (يدعى صبري) للمساوى . ما هو مهم أن صبري عبر عن استيائه من كلام المساوى فقال له أنت متلونٌ مثل الحرباء ، وأنا لست أكرهك فقط، ولكني أمقتك..أمقتك بعدها ضجت القاعة بالتصفيق.