كما كان متوقعا حمّل رئيس حكومة الوفاق الوطني الاستاذ محمد سالم باسندوة اولاد الرئيس هادي مسؤلية عجزه في ادارة شؤن حكومته وفشلها في ادارة الخدمات وحماية المؤسسات والمرافق والمنشئات العامة وتأمين الطرقات وغيرها من الخدمات الضرورية ذات الاولوية الملحة التي وقفت عاجزة امامها . حتى وصل به الامر الى تحميلهم مسؤلية بكائه ومغادرته البلاد وعلاجه خارج الوطن و..و...الخ . نعم ربما هناك من يريد تصفيات حسابات شخصية ضيقة مع اولاد الرئيس هادي بلسان هذا الرجل المسكين الذي لم يتحرر حتى من مرافقيه وخدم منزله المكلفين معه والمختارين بعناية من قبل (صاحب النعمة) الذي يسبح بحمده ويأتمر بأوامره ويقدم له الولاء والطاعة !! متناسيا ان لديه رئيس دولة منتخب بالاجماع. هذا ليس مهما بقدر اعتباره اولاد الرئيس شماعة يعلق عليهم اخطائه وعيوبه وفشله في ادارة الحكومة . لوكنا لانعرف اولاد الرئيس عبدربه منصور هادي ولانعرف سلوكهم واخلاقهم لكنا صدقناه ليس لكونه تابع للشيخ هذا اوذاك ولكن لكونه رئيس حكومة وفاق وطني الذي للاسف لم يستوعب هذا الاسم حتى اليوم . وهذا لايعني باي شكل من الاشكال عدم استعانة الرئيس باولاده او اخوانه او مقربيه فهذا حق شرعي جاء في القرآن الكريم على لسان نبي الله موسى عليه السلام مخاطبا ربه : ( قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي. وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي. وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي. يَفْقَهُوا قَوْلِي. وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي. هَارُونَ أَخِي. اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي. وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي. كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا. وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا ). صدق الله العظيم . وبحكم علاقتي ببعض اولاد الرئيس وجلوسي معهم في بعض الاحيان اكتشفت حقائق كثيرة وكلها ايجابية ولايمكن ان يكونوا كما قال او يقول عنهم رئيس الحكومة او من يتحدث بإسمهم ويعبر عن همومهم وقضاياهم ومتطلباتهم في اكثر من مناسبة وطنية او دينية او اجتماعية . فهم يعرفون من يكونون ويعرفون حدود عملهم ونشاطهم وحركتهم تماما . في آخر مرة رأيت احد اولاد الرئيس الذي رافقه في زيارته الى مؤتمر الحوار وهو (ناصر) اثناء انتظاره بصالة الفندق تكالب عليه الصحفيين والمصورين وكل يريد منه تصريحا والبعض يريد تصويره رحب بهم وشكرهم على مشاعرهم الطيبة نحوه لكنه قال : اعتذر لكم جميعا لا اريد صورا ولا تصريحات اعلامية حرصا منه على مشاعر الناس الذين لايريدون ان يروا نماذج اخرى كثيرا ماتكررت في السابق وحتى لايقولوا : ذهب صالح واقاربه واولاده وجاء هادي باولاده واقاربه .. هذه حقيقة نالت استحسان وتقدير جميع الاعلاميين والصحفيين داخل صالة مؤتمر الحوار الوطني .