من المعروف أن بيوت الله في كل بقاع الأرض تفتح أمام المسلمين لأداء الصلاة والتعبد بأي وقت ويوم و شهر وبأي عام، لا تحدد الصلاة فيها، ولا تغلق الأبواب في وجه من أراد أن يصلي ويتقرب إلى الله حتى الذي لا يعرف الإسلام ويريد أن يدخل لبيت الله يجب أن يسمح له بذلك حتى يتعرف إلى الدين وقد تكون فاتحة خير له بالدخول في الإسلام. الصلاة عبادة معروفه منذ زمن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهي ثاني ركن من أركان الإسلام بعد شهادة أن لا اله إلا الله وان محمداً رسول الله.. إن لجماعة الحوثي في هذه الأيام المباركة طرق وأساليب منافية لما نحن نعرفه في ديننا، تقوم مجموعات نافذة على الدولة من أنصار الحوثي هذه الأيام بمنع المصليين من أداء صلاة التراويح والتي تقام دائماً بعد صلاة العشاء في المساجد جميعاً في أنحاء متعددة من الأرض، إن لهم ديانة لا نعرف من أين أخذت ولا من أين جاؤا بها، هل دم المسلم على المسلم حلال في مذهبهم الذي يتبعونه، أي دين يسمح بقتل أخ لك أثناء تأديته ركن من أركان الدين حتى اليهود في دينهم يحرم قتل يهودي لأخاه اليهودي. جماعة مسلحة ترفع السلاح الأبيض وأخرى تطلق الرصاص الحي على جموع المصليين لمنعهم من صلاة التراويح في بيوت الله ، وأخرى تغلق المساجد تستنكر تواجد مصليين بداخله بعد صلاة العشاء ،ماذا يعني لكم الإسلام وماذا يعني لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتم تسفكون دماء إخوة لكم في الشهر الحرام . ربما وزارة الأوقاف التي تسمع وترى ما يحدث الآن في بعض المساجد في العاصمة صنعاء بعد أن شهدت كل ما يحدث في محافظة صعده التي هي الآن تحت سيطرة الحوثيين ودولتهم الجديدة لا تستطيع أن توقف مثل هذه الانتهاكات لحرمات المساجد ولكن يجب عليها ان تتقدم بشكوى إلى حكومة الوفاق أين الدولة فيما يحدث الآن من انتهاكات وقتل وتعدي على المصليين. لربما كان لهم طريق ليصلوا فكرهم إلى اكبر عدد ممكن من المواطنين ولكن أسلوب الدماء التي تتبع هي من ستزيد من نفور الناس منهم و تزيد من شدة التوتر الذي احدث ثغرة بين المسلمين، لعن الله من أيقظ الفتن فلماذا توقظ الفتن حتى في شهر محرم حرم فيه القتال، الشيعة لا يصلون صلاة التراويح في رمضان بسبب زعمهم بأن عمر بن الخطاب ابتدعها ومع ذلك فنقول لهم قال تعالى : "ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم". صدق الله العظيم فهذا لا يعني أن تمنعوا الناس من الصلاة بسبب أن من قام بصلاة التراويح هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ، ولا يجوز منع مسلم عن بيوت الله مهما يكن فهذا بيت الله وليس بيت شخص وهذا ما يسمى "بالوقف "أي وقف لله أي من يدخله كأنه دخل بيت وضعه الله للناس لا يجوز طرد الناس منه ، فكيف بقتلهم؟ يا جماعة الحوثي إن كان لديكم مشكله أخرى غير عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح فهلا أخبرتمونا إياها فلربما تقنعونا بسفك دماء المسلمين داخل بيوت الله وتقومون بإغلاقها في وجوههم.