دائما ما يطلق طلاب الحديث في دماج على أنفسهم صفة طلاب العلم، بينما الحوثيون هم الذين يصفون أنفسهم بالمجاهدين، ورغم ذلك فإن الأستاذ علي الصراري يعلق على الأحداث التي جرت هناك الأيام القليلة الماضية من حصار حوثي على دماج ثم قصف بالأسلحة الثقيلة، ويمنح الحوثي براءة، وكان ناقص أن يصف الحوثيين بأنهم طلاب علم، كما قام بتضمين كلامه إدانة ضمنية لهؤلاء الطلاب الذين وصفهم بالمجاهدين!! والله أنت ما تصلحش مستشار سياسي وبس، لا.. وتصلح كمان مستشار سيسي!! أتصور أنه حتى لو كان بيد هؤلاء الطلاب سلاح فإنه من المستحيل أن يقوموا بالإضرار بأي أحد، خاصة الحوثي، ولسبب منطقي بسيط جدا يفهمه أي شخص عادي مش بس مستشار سياسي للحكومة، وخلاصته أن هؤلاء الناس في منطقة تقع تحت سيطرة الحوثي! كان الأخ الصراري قد قال ذات يوم قريب إن "ادعاءات الإصلاح" على الحوثيين باطلة ولا أساس لها من الصحة، وهذا بالرغم أن الجميع يشتكون من الحوثي، وآخرهم شيخ الرضمة المؤتمري، وقبله القيادي الاشتراكي الذي قتله الحوثي، وقال في اليوم التالي للحزب الاشتراكي: آسف، ما كنتش داري إنه اشتراكي!! وطالبت الصراري يومها على خلفية هذا التصريح أن يفرق بين موقعه كقيادي في الحزب الاشتراكي -إن كان هذا هو موقف الحزب من تلك أحداث دماج- وبين موقعه القيادي في الحكومة كمستشار سياسي لرئيس الوزراء، لأنه عندما يصدر هذا الكلام من مسؤول حكومي فهو يعبر عن موقف الدولة والحكومة، وهذا كلام خطير يترتب عليه أشياء كبيرة ومسؤولية قانونية عن هذه الدماء والأرواح!! ياالله، مش مشكلة.. المهم أنه مستشار سياسي مش مستشار أمني ولا عسكري وإلا كان ممكن يفجر حرب بين الجيش وطلاب دماج، والحمد لله أن ربنا ما يقيد إلا وحوش!! وما يلفت الانتباه بالمناسبة هو أن الحوثي يحارب أصحاب دماج في صعدة وعددا من القبائل هنا وهناك، ورغم جرائمه بحقهم إلا أنه لم يحقق انتصارا واحدا ولم يتقدم خطوة واحدة، هذا وهو الذي اعتاد الحرب مع الدولة وكان اللواء من الحرس الجمهوري يسقط بيده كاملا في ساعة وربع، ولا ننسى أنه اجتاح ثلاث مديريات ووصل إلى الأراضي السعودية في ثلاثة أيام!! كيف كان يحصل هذا في ثلاثة أيام؟ هل كان يقرأ كتاب "كيف تصل إلى السعودية في ثلاثة أيام بدون معلم"!؟ بالطبع لا، لأن الجميع يعرفون أنه وصل إلى السعودية خلال ثلاثة أيام بمساعدة معلم كبيييييير!! وبعد هذا: يقلك أن إيران والمعلم الكبير يراهنون على الحوثي وأنه -خلال ساعة وربع- بايعصد أبوها عصيد، ويقشقش المناطق اليمنية من شق وطرف ويحكمها لا أديس أبابا.. أديس مين يا بابا بعد ما خرج المعلم الكبير من المعلامة!؟ ما الحكاية بانت خلاص، وطلع أن الراجل قائد عسكري تايوان وزعيم أونطة!!