-هناك صحفيون اذكياء لكنهم لايشعرون ربما احيانا بخطورة إستخدام ذكاءهم في قضايا سياسية خطيرة جدا قد تتسبب بمصائب للبلد وهم يظنون أنهم يشاركون فقط في نوع من الإستقطاب السياسي.. مثلا هنالك صحفي يبدوا مقربا من القاعدة ويبدوا أنها صارت تثق بنصائحه الإعلامية التي تكون بعضها مفيدة لهم وبعضها قد تدخلهم في صراع خطير وغير مبرر. هو الناصح لها والمروج الإعلامي لها, لكن دوره الخطير بقصد أو بدونه صار اليوم هو السيطرة الموجهة على تفكير أعضاء في القاعدة ليصدروا بيانات وردود أفعال موجهة توجيه خطير.تسببت في مشاكل أمنية ليست معركة القاعدة حسب مانعرفه من أيدلوجيتهم. المهم يعرف الجميع أن عدة صحفيون إستطاعوا إقناع القاعدة أن هادي هو الأخطر على مستقبلها كونه من أبين أرض القاعدة الموعودة والتي سلبها منهم. - وبأن هادي أكثر تقربا وأنصياعا للأمريكان من صالح الذي كان متساهلا مع القاعدة.. لذلك إن فكر أي طرف سياسي بتنفيذ عملية خطيرة تهدد الرئيس هادي وحياته يكون المتهم الأساسي فيها هي القاعدة لأنها تريد التخلص من عميل الأمريكان. -يقوم صحفيون بدور خطير جدا بسبب علاقاتهم الإعلامية والأمنية حيث يكتبون ويحللون تحليلات أمنية تعتبرها القاعدة مسلمات بأن خصوم القاعدة هم القوات الجوية, ومع أن الجميع يعلم أن أغلب العمليات التي تم تنفيذها بطيران ضد القاعدة كانت أمريكية لكن الصحفي هؤلاء يحاولون دوما في كل كتاباتهم وتحليلاتهم التلفزيونية ترسيخ مفهوم أن الطيران اليمني والطيارين اليمنيين هم من يستهدفكم وأن هنالك قائمة مهربة بأسماء الطيارين اليمنيين المنفذين لعمليات ضد القاعدة. طبعا المستفيد من ذلك غير القاعدة طرفين ..الأول هو نظام المخلوع لسببين هما..أنه يمتلك رغبة ملحة للإنتقام من الجوية وظباطها كونهم أول من ثار عليه في الجيش والموالين له أقلية فيها. والسبب الثاني أنه قد بدأ تنفيذ مشروعه الإنقلابي على الرئيس هادي وخاصة في الجيش , وقد تبادرت انباء كثيرة عن التبرم والغضب داخل الحرس الجمهوري واللذان يغذيهما انصار صالح معتمدين على الأوضاع السيئة التي صار عليها الحرس الجمهوري وعدم اهتمام الرئيس هادي بتعويضهم ماديا ومعنويا عوضا عن نقلهم لمناطق اخرى او تعامل قياداتهم الجديدة وعدم صرف مستحقات مالية وعسكرية كانت تصرف ايام احمد علي, كما ان الكثيرين من اعوان صالح وابنه يغذون السخط داخل الحرس والأمن القومي والسياسي ضد الرئيس هادي واتهامه كذلك بتقريب ابناء ابين. ولأن صالح يتوقع قدرته على احداث شرخ داخل صفوف الحرس الجمهوري وتلك الأجهزة الأمنية مما قد يعينه على صنع انقلاب ضد الرئيس هادي في الوقت الذي يعد له , فإنه لايخشى سوى تفوق القوات الموالية للرئيس والثورة بالغطاء الجوي أو الطيران الحربي , لذلك يحاول التخلص بأي طريقة من معظم الطيارين الوطنيين . -أما المستفيد الثاني من التخلص من الطيارين وظباط القوات الجوية والدفاع الجوي فهم الحوثيين الذين يوسعون نفوذهم بإستمرار بل وانتشروا في صنعاء وعمران والرضمة, وهم لم يعودوا يخشون بعد حصولهم على دعم كبير وتحالف من مشائخ المؤتمر الموالين لصالح, لذلك لم يعودوا يخشون سوى القوات الجوية اليمنية خاصة بعد أن استطاعوا تحييد السعودية بل والتحاور معها على اتفاقات لانعلم إلى اين وصلت الأن .لذلك يحاولون دوما تغذية الإعلام الموالي لهم بأن استهداف القاعدة هو من قبل طيران يمني موالي للأمريكان. -هناك صحفيون ومنهم ذلك الشخص اليوم يقومون أيضا بدور سيئ كلما اقتربت المؤشرات والأدلة على إتهام أمن صالح القومي بإرتكاب جرائم قتل ضباط الأمن السياسي قفز هذا وغيره إلى القنوات التلفزيونية لتبرئة صالح والإدعاء أن القاعدة تستهدف الأمن السياسي وليس القاعدة لأن القاعدة تعرف الأمن السياسي بينما الأمن القومي هم مجموعة من المحترفين الغير معروفين للقاعدة, وهذا شيئ يدعوا للسخرية ويحسسك أن الأمن القومي هو السي أي إيه وليس مجموعة من المستعرضين اليمنيين للمسدسات!. نقول لهؤلاء الصحفيين اتقوا الله في الوطن وفي دماء اليمنيين.. ونقول للرئيس هادي حاول ان تسرع بإصلاحات أمنية وبداخل الحرس الجمهوري وجهازي الأمن القومي والسياسي قبل وقوع مأسي خطيرة جدا.