ذات لحظات ثورية نادرة.. كنا هناك، كأننا الحلم.. نغزل للوطن ثوبا جديدا، لنواري عريه الفضيع عن أعين العالمين.. ونغسل عن وجهه تجاعيد أزمنة القهر والطغيان.. وفي المقابل دأب سفلة النظام وسفاحيه على صنع الفخاخ وحياكة الدسائس في الخفاء، لينالوا من عزائمنا ويطفأوا شموع أحلامنا المتقده.! لكن الأقدار شاءت أن يرتسم لون الحرية الحمراء على كساء الوطن الجديد.. وأن يتهدم بنيان الشر إلى الأبد.. ابتسم الشهداء ومضوا إلى الله، وقد علمونا كيف يستحيل الموت حياة خالدة.. كنا_بعيدا عن العاصمة_نبكي بحرقة خلف الشاشات ورفاقنا يتساقطون في ساحة التغيير واحدا تلو الآخر.. كان نهر الدماء يفيض في صنعاء وأنهار من الحزن والألم تتفجر في كل قلب يحمل ولو ذرة من الإنسانيه.. ارتقت الأرواح الطاهرة في السماء.. دفنت الأجساد وظل الحلم الكبير ماثلا، حلم الحرية والكرامة.؟