إلى من سقطوا مضرجين بالدماء مرسلين ارواحهم إلى السماء دون تفكير او خوف او بخل من اجل التغيير، إلى من رحلوا تاركين الالم والحسرة لأمهاتهم الثكالى ونسائهم الارامل وابنائهم اليتامى وآبائهم المقهورين قهر الرجال وتركونا بعدهم لنكمل مشوار التغيير. أيها الشهداء للأسف لقد خذلناكم وضحينا بدمائكم وتجاهلنا اوجاع ذويكم، ما يزال من قتلكم وحرض على قنصكم حرا طليقا، كل طرف يرمي الجريمة لطرف اخر. هل تعلمون ان من خرجتم طالبين برحيله بقي بحصانة منحنا له ليتجاوز كل الأخلاق وكل القيم ويرتكب الكثير من الجرائم بحق الوطن، قد تضحكون بمرارة حين تعلمون ان من خرج صارخا لعلي عبدالله صالح (ارحل) قد رحلوا هم وبقي صالح. حامي حمى الثورة رحل، والممول الرسمي للثورة ايضا رحل، وحتى الخطيب البليغ الذي كان يقول صارخا بصوتا مجلجلا(أني ارى الجنة خلف هذا السور)رحل ايضا طبعا بعد ان اصبح بغمضة عين نائبا لوزير الاعلام . صاحبة جائزة نوبل هي ايضا رحلت وما تزال ثائرة من مكانها الفاخر بتركيا تحرض ولكن هذه المرة وهي بعيدة عن الوطن الذي غنوا به ويتغنوا حتى صدقناهم كما صدقتموهم حينذاك. المفاجأة يا شهداء الكرامة ان الحوثيون الذي رحبتوا بهم (حيّا بهم.. حيّا بهم) قد احتلوا صنعاء وفرضوا سطوتهم وقوتهم وللأسف أيها الشهداء طلعوا جماعة فاشلة و ساقطة اخلاقيا.. تُمارس ما تمارسه ضد الدولة والمواطن. يا شهداء الكرامة نسيت ان اخبركم انه بعد ما هاجرتوا إلى السماء حدث تفجير في دار الرئاسة مات من مات فيه وأما صالح فاحترق ولكن الجارة الكبرى رممته وعادته رجلا ولكن رجلا حاقدا حتى على من رمموه واحيوه بعد ان كان على فراش الموت.. المشكلة ان صالح ماطل كثيراً حتى ترك السلطة وأصر ان لا يسلمها الا لإياد امينة وطلعت امينة هي عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اكيد تتذكرونه جيدا ذلك الصنم الذي كان كل عمله حضور المناسبات التافهة التي لا تروق لصالح. امينة اقصد عبد ربه منصور هادي سلم البلاد للحوثيين من دماج إلى حجة و عمران و وصولا لصنعاء بل و بيت هادي شخصيا بعد ان ظل تحت الإقامة الجبرية بضع أسابيع ثم فر هاربا إلى عدن ..عدن التي فر منها إلى صنعاء قبل سنوات.. يا شهداء الكرامة نشعر بالخجل منكم..كم نحن قبيحون وقد تركنا دماؤكم و أرواحكم مجرد ذكرى بائسة. خذلناكم كثيراً ابتداء من إعطاء الحصانة لمجرم عبث وما يزال يعبث بالوطن، وخذلناكم ونحن صامتون امام القادمون الجدد بكل جبروتهم و حركتهم التي اقل ما يمكن ان نصفها بأنها حركة (وقحة) تُمارس القذارة السياسية ونحن خانعون و صامتون، خذلناكم عندما فكرنا بأن هادي افضل من صالح بالرغم انه صنيعته الفاشلة. خذلكم من صرخ في الساحة(ارحل)ورد عليهم صالح: (يرحل!من يرحل؟)وكان صادقا اكثر مرة يتحدث فيها. رحلوا هم الى تركيا ورحلتوا أنتم إلى السماء وبقينا نحن نترحم عليكم ونلعن انفسنا لأننا لا نستحق أرواحكم الطاهرة و دماؤكم الزكية. ما اجملكم وما اقبحنا وقد خذلناكم وخذلنا اليمن الجميل.