أبلغ مصدر قضائي في محافظة عدن " 26سبتمبرنت " أن النيابة الجزائية المتخصصة ستحيل خلال اليومين القادمين ملف متهم يدعى ابراهام الذراحي وهو يمني بالغ من العمر 24 سنة ويعمل مهندس كمبيوتر إلى المحكمة الجزائية بتهمة التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي. ونقل موقع سبتمبر نت لسان حال الجيش اليمني عن المصدر أن المتهم كان قد أحيل إلى النيابة الجزائية في عدن الأسبوع الماضي بعد أن كان قد تم القبض عليه في تعز, وأقر في اعترافاته بعمالته للموساد وانه سافر إلى عدة دول بينها إسرائيل وتم تجنيده من قبل الموساد الإسرائيلي لنقل معلومات استخباراتية عن الأوضاع في اليمن. وكانت صحيفة الناس الاسبوعية قد ذكرت في سبتمبر الفائت أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على شخص يحمل الجنسية “الإسرائيلية” يعمل لحساب الموساد (الاستخبارات الخارجية “الإسرائيلية”)، ويقود شبكة تجسّس في اليمن . وذكرت نبأ توقيف الجاسوس “الإسرائيلي” . وأضافت أن “التحقيقات الأولية لمباحث مدينة تعزجنوبصنعاء حيث ألقي القبض عليه، توصّلت إلى اعترافه بأن كثيراً من الأطفال اليمنيين الذين فقدوا قبل أعوام تم تهريبهم إلى دول الجوار عبر منظمات صهيونية ومنها إلى “إسرائيل”. وذكرت الصحيفة أن المتهم وهو شاب يدعى (ع .أ) من مواليد عام 1982 من أب مجهول، اعترف بأن “الموساد” يقوم بتعليمهم وتدريبهم كعملاء له ومن ثم إرسالهم إلى اليمن أو إلى أية دولة عربية أو إسلامية بأسماء وجنسيات مختلفة أحياناً للعمل لصالح “إسرائيل” واختراق المنظمات الإسلامية . وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم تربى وهو طفل لدى أسرة يمنية أصلها من منطقة الحيمة غرب صنعاء ونسبوه إليهم ويجيد اللغتين العربية والإنجليزية كتابة ونطقاً. وأوضحت أن المتهم هاجر من اليمن وعمره 17 عاماً عن طريق التهريب وبعون قنصلي أمريكي . وأشار إلى أنه خضع لفحص الحمض النووي ومنح رخصة مرور إلى الكيان عبر دولتين عربيتين تقيمان علاقات مع “إسرائيل” . وذكر أنه درس التعاليم اليهودية الأساسية في إحدى المستوطنات المخصصة للمهاجرين من اليمن في فلسطينالمحتلة . وتلقى في روسيا دراسات في علوم الحاسوب والبرمجيات والفيروسات الإلكترونية الخاصة بالقرصنة وسرقة البيانات، وكان يتقاضى أثناء الدراسة في موسكو 3 آلاف دولار شهرياً دون السكن ورسوم الدراسة، وزار عدداً من الدول الأوروبية . وذكرت الصحيفة أن المتهم احتجز في اليونان لمدة 3 سنوات، ثم رحل إلى سوريا عام 2008 ومكث فيها لمدة عام على أساس أنه يمني . واحتجزته السلطات السورية لفترة بسيطة، ثم سلّمته إلى سفارة اليمن في دمشق ليتم ترحيله إلى العاصمة صنعاء في عام 2009 باعتباره مواطناً يمنياً . وتنقل بين عدة محافظات منها صنعاءوتعز وحضرموت والمهرة وشبوة وصعدة وحجة، وله عدة مواقع إلكترونية، وضبط وبحوزته أقراص مدمجة لم تتمكن السلطات الأمنية في المحافظة من فتحها كونها مشفّرة، فيما رفض المتهم فتح التشفير .