وجه الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني د. ياسين سعيد نعمان، هجوما عنيفا على الرئيس اليمني المخلوع وإعلام حزبه، على خلفية هجومه الأخير عليه واتهامه بالانفصال وعرقلة الحوار الوطني، وقال في اول حديث له على خلفية هجوم صالح التحريضي عليه :"ان الإنفصاليين الحقيقيين هم من دمروا الوحدة بمغامراتهم البائسة. مستنكرا بالمناسبة من الزّج باسمه في قضية تصفية 74 من مشايخ خولان عام 1972 في مديرية بيحان محافظة شبوة. ونفى نعمان ما نشره موقع «براقش نت» المقرّب من الرئيس اليمني السابق والمملوك للقيادي المؤتمري محمد ناجي الشائف حول علاقته بالحادثة. وقال نعمان لموقع حزبه «الاشتراكي نت» على شبكة الانترنت إن هذه الحادثة المأساوية التي استشهد فيها الكثير من مشايخ خولان حدثت في وقت لم يكن يتولّى فيه في أي موقع قيادي، حكومي أو سياسي، عكس ما جاء في البيان المزعوم، بل كان قد تخرج آنذاك وبدأ يعمل موظفاً في إحدى المؤسسات الاقتصادية. منوها إلى أنه «لم يعاصر هذه الحادثة وليس له أي علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد». وأشار إلى أن ما نشره موقع براقش «إنما يأتي ضمن حملة التحريض التي يقودها إعلام المؤتمر الشعبي ضده شخصياً وضد الحزب الاشتراكي، ودشّنها (الزعيم الوحدوي جداً) والذي وصفني بالانفصالي في محاولة يائسة لنفي التهمة عن الانفصاليين الحقيقيين الذين دمروا الوحدة بمغامراتهم البائسة وحروبهم ضد الجنوب ونهب ثرواته وإذلال الناس وتحقيرهم».وفق تعبيره وأشار نعمان بذلك إلى ما ورد في مقابلة تلفزيونية أجراها الرئيس السابق علي عبدالله صالح الأسبوع الماضي، مع قناة آزال، التابعة للمؤتمر الشعبي العام، وصف فيها ياسين سعيد نعمان بالانفصالي واتهمه بالسعي لعرقلة مؤتمر الحوار، وذلك تزامناً مع حملة تطال الحزب الاشتراكي وأمينه العام من قبل وسائل الإعلام التابعة للرئيس السابق وحزبه. وعلق نعمان على حديث صالح الهجومي عليه بالقول: «بينما كان علي صالح يزرع الانفصال في الجنوب كان الحزب الاشتراكي يدافع عن الوحدة هناك في أشدّ الظروف مأساوية». وأوضح نعمان أن التعامل مع قضية شهداء مشايخ خولان الهامة بهذا الأسلوب الذي يحاول فيه البعض توظيفها بمثل هذه التفاهة إنما تعكس تورّطهم الحقيقي في طمسها. وأشار الى أن القضية «هي موروث نظامين جرى تسليم ملفها لقيادة دولة الوحدة، وكان من اللازم على تلك القيادة يومذاك أن تنهي هذا الملف مع أولياء الدّم غير أن هناك من فضّل توظيفها بصورة تتنافى مع أخلاق الوحدة، ورفض مشايخ خولان الكرام، كما أعرف، هذا التوظيف جُملة وتفصيلاً، مؤكدين على أن دولة الوحدة وقد آلت إليها الأمور هي المعنية بتسوية القضية». وأشار نعمان إلى أن تلك القوى نفسها عملت في مؤتمر الحوار الوطني على مواصلة توظيف هذه القضية بالطريقة نفسها التي حاولت فيها دفنها لصالح أهداف سياسية غير مراعية مطالب أولياء دم الشهداء. ولفت أمين عام الاشتراكي إلى أن مكوّن حزبه في فريق العدالة الانتقالية طالب بضرورة كشف الحقيقة ورد الاعتبار لهم والاعتذار لأهالي الضحايا ووقف إلى جانب مطالبهم بأن يضمن التقرير هذه القضية. وأضاف «أوصلنا رأينا إلى رئيس الجمهورية حتى طلع موقع براقش بذلك البيان المزعوم الذي أريد به خلط الأوراق في هذه القضية الهامة». وأكد في ختام تصريحه وقوف الحزب الاشتراكي إلى جانب مطالب أهالي الشهداء من ضحايا حادثة مشايخ خولان أياً كانت، وحقهم في مُقاضاة القائمين على الموقع ومن يقف وراءهم لما سببوه له من إساءة وأضرار معنوية. وكان الرئيس اليمني المخلوع قد شن هجوما تحريضيا عنيفا على امين الاشتراكي وقال انه: « من العناصر المتضررة، هرب بعد حرب صيف 94م إلى دول الخليج ورجعته أنا، وقُلت له تعال ونكون شركاء، وتعال أمين عام حزب، لكن في رأسه الانفصال، وهو رأس أعضاء مجلس النواب الممثلين للجنوب في حرب 94، ثقافته انفصالية معليش خليه يتحاور هذا من المعطلين للحوار».