كشفت مصادر أمنية وشهود عيان في محافظة عمران أن توتراً شديداً تشهده المدينة ،عشية إنتهاء الهدنة بين الجيش والأمن من جهة ومسلحين حوثيين من جهة أخرى،. وذكرت المصادر الأمنية، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لوكالة الأناضول التركية إن «قوات الأمن والجيش إنتشرت اليوم بشكل كثيف في مدينة عمران ومداخلها تحسباً لأي أعمال مسلحة من قبل الحوثيين، فيما إنتشر المسلحين الحوثيين قرب المداخل الجنوبية والشمالية لمدينة عمران وذلك قبيل ساعات من إنتهاء هدنة رعتها لجنة وساطة رئاسية قبل أيام بين الطرفين». ومتوقعاً أن ينظم الحوثيون، يوم غد، مسيرة في المدينة تطالب بإسقاط السلطات المحلية في المحافظة وتغيير الحكومة. وفي هذا الصدد، قال شهود عيان إن مواطنين قرروا النزوح من مدينة عمران وعبروا عن خشيتهم من تجدد مواجهات مسلحة بين الحوثيين ورجال الجيش والأمن في المدينة. وكانت اللجنة الرئاسية تمكنت الأحد الفائت من توقيع إتفاق هدنة بين قوات الجيش والأمن ومسلحين حوثيين تنتهي يوم غد، من دون التوصل إلى إتفاق نهائي يرضي الطرفين، بعد إندلاع إشتباكات عند مدخل مدينة عمران خلفت عدداً من القتلى والجرحى من الجانبين. واندلعت الإشتباكات عندما أراد مسلحون من جماعة «الحوثي» دخول مدينة عمران على متن سيارات تحمل أسلحة خفيفة ومتوسطة. وسيطر مسلحون حوثيون على مناطق عدّة في المحافظة، قبل نحو شهرين، بعد مواجهات مع القبائل وعلى رأسهم قبيلة «حاشد»، التي تتبع الشيخ صادق الأحمر وإحدى كبرى قبائل اليمن.