كشفت مصادر عسكرية عليا للعين أونلاين عن معلومات خطيرة عن أخر اجتماعات خلية أبو ظبي التي تسعى لإجهاض الربيع العربي , والتي يمثل اليمن في تلك الخلية نجل الرئيس السابق "السفير أحمد علي عبدالله صالح , حيث كشف المصدر أن تلك القوى أجمعت بعد مشاورات مطولة عقدوها مع رموز النظام السابق وعدد من القيادات العسكرية تمثلت في رفضهم بإعادة السيناريو المصري في اليمن عبر انقلاب عسكري مباشر, رغم إصرار محمد بن زايد عن بحث سيسي لليمن والإنقلاب ضد الرئيس هادي , لكن ذلك الطلب قوبل بعدم الاستطاعة لعدة اعتبارات بينها اختلاف الوضع الحالي في اليمن , بسبب المبادرة الخليجية , ووجود رئيس من عمق النظام السابق , ناهيك عن عدم وجود أي قائد عسكري يحظى بدعم المؤسسة العسكرية بشكل عام , خاصة بعد قرارات الهيكلة التي أطاحت برموز النظام السابق والمقربين نفسيا وعاطفيا من علي عبدالله صالح . حيث خرجت تلك المشاورات بوضع تصور جديد عن اليمن لإجهاض الربيع العربي يتمثل في دعم الحركة الحوثية وخلط الأوراق والضغط على الرئيس هادي عسكريا وميدانيا حتى الوصول إلى كافة المطالبة التي تتمثل في إقصاء الإسلاميين والمتمثل في أنصار حزب التجمع اليمني للإصلاح . والدخول في حرب أهلية لضرب القوى الإسلامية وتحييد ما أمكن للمؤسسة العسكرية في اليمن بعدم مواجهة الحوثيين عبر إذلال وإخضاع هادي ومنع أي معونات مالية أو عينية حتى يتم تنفيذ مطالب وجهت للرئيس هادي في وقت سابق تتمثل في إقصاء كافة القيادات العسكرية والأمنية من مفاصل الدولة . وأضاف المصدر للعين أونلاين أن الخلية أقرت دعم الحوثيين في هذه المرحلة لخلط الأوراق وإسقاط هيبة الدولة وإسقاط حكومة الوفاق , عبر محاربتها ومحاصرة كل بقايا استمرارها محليا وخارجيا , يتمثل في ضرب البنية التحتية والاستمرار في مسلسل الاغتيالات ومحاصرة صنعاء وخنقها اقتصاديا وتفجير أنابيب النقط , إضافة إلى توسيع الفوضى في الجنوب وتفجير الوضع حتى يتفاقم الوضع وترتفع الأصوات المطالبة برحيل حكومة الوفاق . وأضاف المصدر للعين أونلاين أن عدة دول خليجية وفي مقدمتها رفضت تقديم أي معونات لليمن خاصة في مجال المشتقات النفطية , وقال المصدر أن هادي زار السعودية شخصيا لذلك السبب وأرسل عدة رسل بينهم وزير الدفاع ومستشارة اللواء الأحمر لذات الغرض دون أي نتائج وكذلك موقف الأمارات والكويت . وتراهن خلية إجهاض الربيع العربي بأبو ظبي حاليا على الورقة الاقتصادية لخنق اليمن ودعم الحوثيين بقوة . لخوض حرب بالوكالة لتنفيذ مخطط جهنمي ربما يدخل اليمن في حرب أهلية . كل هذا المشهد التآمري هو الذي جعل عبدالملك الحوثي اليوم يقف متحدثا وكأنه الرئيس اليمني القادم , بلغة غلب عليها تصدير الاتهامات وتوجيه الأوامر للآخرين , وخطاب حاول أظهار أن كل الناس على خطأ وأنه هو الوحيد الذي يمشي على صراط مستقيم . حيث طالب اليوم زعيم جماعة الحوثي خلال كلمة له في قناة المسيرة بتشكيل حكومة جديدة وبسط وتوفير الأمن والاستقرار للمواطنين , وحمل أطرافا سياسية بعينها كل مصائب اليمن وكل مشاكله .