شن مكتب الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، هجوما عنيفا على الزميل احمد الشلفي، مراسل قناة الجزيرة باليمن، على خلفية مانشره على صفحته بالفيس بوك من حديث منسوب للرئيس عبدربه منصور هادي،يهاجم فيه صالح. وقال مصدر في مكتب رئيس حزب المؤتمر أن الشلفي يسعى لتحقيق بطولات وهمية من خلال محاولته الايقاع بين صالح والرئيس هادي. ونقل موقع الميثاق نت، التابع للصحيفة الرسمية لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح، عن مصدر مسئول في مكتبه ، نفيه لصحة ما وصفها ب" المزاعم " , التي قال ان مراسل قناة "الجزيرة" القطرية، المدعو الشلفي، يروج لها" , واصفاً إياها بأنها "محض أكاذيب وافتراءات ودس رخيص". واعتبر المصدر أن" ما يدّعيه ويردّده ذلك البوق يندرج في إطار محاولات التطاول على علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وتاريخه النضالي والوطني العظيم الناصع البياض والإيقاع بينه وبين الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام، كما تأتي تلك الاكاذيب في سياق البحث عن بطولات وهمية واختلاق أحداث ووقائع ليس لها وجود إلا في مخيلة من كتبها إفكاً وزور"اً. واكد المصدر، إن " ما يردده مراسل قناة «الجزيرة» الذي يمثّل بوقاً لأطراف معروفة استهداف لزعزعة أمن واستقرار ووحدة اليمن، وقد دأب على الكذب اتّباعاً للمقولة المعروفة: "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس".مشيراً الى أن " استمرار تعمده الإساءة ليس لعلي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وحده بل للشعب اليمني من خلال ترويجه الشائعات والأكاذيب التي تتنافى مع مبادئ وأخلاقيات الإعلام الحرّ والمهنية والصدق والأمانة الصحفية". وجدّد المصدر تأكيده على أن علي عبدالله صالح " سلّم السلطة طواعيةً بطريقة ديمقراطية وحضارية وعبر الانتخابات وصندوق الاقتراع صوناً للدم اليمني الغالي وإنقاذاً لوطن الثاني والعشرين من مايو من الأزمة المفتعلة التي عصفت به منذ مطلع العام 2011م، وحمايةً للمكتسبات والمنجزات التي تزين وجه الوطن في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي تحققت خلال العقود الماضية. وعن التسريبات المتعلقة بعدم عودة صالح الى اليمن من رحلته العلاجية، أكد المصدر انه " لا صحة لذلك أبداً وان ما يردد هي إشاعات كاذبة، ليس لها أصل ولا حقيقة إلا في خيال من يسير في فلك تلك العناصر التي تسرب تقارير مغلوطة إلى المجتمع الدولي.. محاولة من وراء ذلك عرقلة التسوية السياسية والحوار الوطني الشامل وقد انفضح كذبها ومراميها التآمرية". وقال, "أن علي عبدالله صالح سيبقى في وطنه ولا تستطيع أية قوة مهما كانت أن تمنعه من البقاء في اليمن وممارسة حياته الطبيعية فيها مثله مثل أي مواطن، كما لا يستطيع أي طرف مهما بلغت قوته ونفوذه أن يرغمه على الخروج من وطنه. وإلى ذلك نفى مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإعلامية صحة ما ينسب إلى رئيس الجمهورية من معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاتصال والإعلام واصفا اياها بانها معلومات مفبركة وغير دقيقة ولا تمت إلى الحقيقة بصلة وأنها مجردة عن أية مصداقية لنبض وأداء المعايير المهنية والصحفية التي ينبغي أن تسمو فوق أية محاولة لخلق بؤر الخلافات وتوطين مراكز الصراعات والخلافات. ونقلت وكالة الانباء اليمينة سبأ عن محبوب علي مستشار الرئيس هادي للشؤون الاعلامية، قوله:" إن الرئيس هادي بصرف النظر عن التسريبات والاختلافات غير المبررة التي تنسب إليه فهو زاهد عن السعي وراء الأضواء والإدلاء بالتصريحات الصحفية.. ويبرأ عن استخدام أية وسيلة أو أي طرف للتعبير عن رأيه أو موقفه تجاه أية قضية سياسية أو تجارية .. كما أنه جبل على اعتماد مبدأ الشفافية والحوار العلني بصوت عال لتوحيد الصفوف بين أبناء الوطن .. لا لبث الخصومة والعداء والشقاق.. بل المحبة والوئام والوفاق". داعيا إلى مبادرة إعلامية تتمحور حول لقاءات ومشاورات بين أسرة الصحافة والوطنية اليمنية لتدارس السبل والإمكانيات الكفيلة بجعل مهنة الصحافة مساحة لإدارة الحوار حول مستقبل الوطن باعتبار حملة الأقلام ورجال الإعلام طليعة مبشري مستقبل الأمة السعيد والرغيد وليسو فوهة بركان وكبش فداء للصراعات والخلافات السياسية والانتماءات والولاءات الحزبية الضيقة. وبينما نفى مستشار الرئيس للشؤون الإعلامية صحة ما تنشره بعض الصحافة المتنوعة والمتعددة ومواقع التواصل الاجتماعي من معلومات واحاديث عن الرئيس هادي واصفا اياها بغير الدقيقة والمفتقدة إلى المصداقية، فقد أكد أنها منسوبة إلى بعض أطراف القوى السياسية وإلى شخص الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية.. واكد محبوب علي ان تلك التسريبات :"تمثل مؤشرا خطيرا يؤثر سلبا على توازن المعادلة المهنية بين الحرية والمسؤولية ولا يرقى إلى موجبات المسؤوليات الوطنية الكبرى التي تستوجب النأي عن بث الشقاق والسعي إلى نثر بذور الوفاق لتجنيب الوطن المصير المجهول ومآسي الاحتراب"- حسب تعبيره.