أدى المصلون بمدينة سيئون صباح اليوم الجمعة الاول من شهر شوال 1436ه الموافق 17/7/2015م صلاة عيد الفطر بمصلى العيد حيث ألقى خطبتي العيد الأستاذ / سالم عبود خندور الذي تطرق فيهما أن هل علينا شهر رمضان المبارك وتأتي العيد وبلادنا تمر بأحداث عصيبة من حروب وقلاقل وفتن ، ما يجري اليوم في بلادنا عموما مأساة كبيرة وطن يحترق وشعب يشرد ويباد .. نسأل الله أن يطفئ نيران الحرب ويدفع عنا شرها ويحفظنا من ضررها. وأشار ان تلك الأحداث بقضاء الله وقدره ، وهذه سنة الله الجارية، وهذا قضاؤه الناجز، ويجب التأكيد هنا أن ما وصلنا إليه اليوم من حرب واقتتال وتدمير للبلاد ، ما هو إلاّ نتيجة لخروج البعض عن الإجماع الذي تم التوصل إليه ، بعد حوارات واتفاقات اتفق عليها الجميع، واليوم وبعد أن سفكت الدماء وخربت البنية التحتية للبلاد في كل من: عدن وتعز، والضالع ، ومأرب ، وشبوة ، وغيرها من مناطق الصراع ، وجدوا أنه لا مخرج إلاّ بالحوار والتفاهم.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يطفئ نيران الحرب... وقال خندور : ما أحوجنا ونحن نمر بهذه الأحداث، أن نستلهم هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وأن نتفاءل بالخير، وأن نؤمل ونحن في عيدنا أن يأتي الله بالفرج، وأن يكشف الكربة قريباً إن شاء الله، فمن هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الأحوال أنه كان يدعو أصحابه ويحث أمته على اللجوء إلى الله وسؤاله من فضله وانتظار الفرج . ونوه الأستاذ / سالم خندور وإن مما يجب الحذر منه والابتعاد عنه ، ونحن بانتظار الفرج اليأس والقنوط ، وسوء الظن ، والتشاؤم ، فإن القنوط قرين الكفر ، قال تعالى: (ولا تيئسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الفأل، ويكره الطيرة والتشاؤم ، وكان يتفاءل ويستبشر في أحلك الظروف والشدائد والمصاعب صلى الله عليه وسلم فهو لنا القدوة والأسوة. وعن مايعانيه الناس اليوم من الوضع الحالي قال خندور : ما رأيناه في الأيام الماضية ، وفي أيام الشهر الكريم من ارتفاع الأسعار ارتفاعاً غير معقول ولا مبرر في بعض المواد التي يحتاجها الناس حاجة ماسة كالمحروقات والغاز والمواد الغذائية ، مما زاد من معانة الناس أكثر وأكثر، فليتق الله من كان سبباً في ذلك ، فإنه لا ينبغي لأحد أن يجعل من أزمات الناس ومعاناتهم طريقاً للتكسب والربح واختتم خطيب مصلى العيد بسيئون بقوله : يجب علينا أن نشكر الله سبحانه وتعالى ، ونحمده على نعمة الأمن والأمان في هذا الوادي الطيب ، خلال الأشهر الماضية التي كانت بقية المحافظات والمناطق أو معظمها في حالة عدم استقرار بسبب الحرب والاقتتال الدائر في البلاد فإن هذا بفضل الله سبحانه وتعالى أولاً وأخيراً ، ثم بفضل جهود الأجهزة العسكرية التي اتبعت سياسة حكيمة في الحفاظ على أمن واستقرار الوادي ، ونطالبها أن تستمر في تجنيب الوادي أي مواجهة عسكرية أو سيطرة أية مليشيات يكون نتيجتها الاقتتال والدمار.. ولكن عاش الناس منغصات أخرى تمثلت في انعدام المشتقات النفطية والتي نتج عنها انقطاع التيار الكهربائي ولساعات طويلة .. حتى اليوم ونحن نصلي الآن ، أقضت مضاجع الجميع الرجال والنساء، الأطفال والشيوخ ، المرضى والأصحاء، كأكبر عقاب جماعي تعرض له أهل وادي حضرموت ، وكان بالإمكان أن لا تصل الأزمة الى ما وصلت إليه ، لولا عبث العابثين، الذين يعشعشون في عدد من مرافق ومؤسسات الدولة . =============== تسجيل صوتي لخطبة عيد الفطر1436ه بمصلى سيئون http://cdn.top4top.net/d_27f162b1341.mp3 موقع نجم المكلا الاخباري http://mukallastar.ez.lv/news/2015/215353.html#ixzz3gBd6fyFX