بعد وفاة الشيخ صقر بن محمد القاسمي، حاكم إمارة رأس الخيمة، واتصال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة بالشيخ سعود بن صقر القاسمي نجل الشيخ الراحل معزياً بوفاة والده بصفته حاكما لإمارة رأس الخيمة، التي تشكل إحدى الامارات السبع المكونة لدولة الإمارات. مما مهد لمباركة المجلس الاعلى للحكام في الامارات استلام الشيخ سعود مقاليد حكم الامارة، و حسم الجدل حول من يخلف الحاكم الراحل على المستوى الرسمي في دولة الإمارات. اقتحام القصر لكن النجل الاكبر للحاكم الراحل وولي العهد السابق للامارة حتى عام 2003 لم يسلم بالامر، وقد صحيفة الغارديان البريطانية ان الشيخ خالد بن صقر القاسمي (67عاما) ولي عهد رأس الخيمة السابق اقتحم قصر الحاكم في رأس الخيمة بعد وفاته فجراً مطالباً باعادة الحكم اليه. وكان الحاكم الحالي للامارة الشيخ سعود قد تولى ولاية العهد للأمارة بموجب مرسوم اميري وفي الرابع عشر من يونيو/حزيران عام 2003، بدلا من أخيه الأبن الأكبر للشيخ الراحل صقر، خالد القاسمي، قيل في حينها إنها بسبب مواقف سياسية للشيخ خالد ضد إيران والولايات المتحدة. وقد شهدت الإمارة في أعقاب ذلك القرار احتجاجات واسعة للمطالبة بعودة الشيخ المعزول، غير أن أبوظبي أرسلت قوات أمنية للمساعدة في السيطرة على الإمارة واحتواء الأزمة، بحسب تقارير. الشريط المسجل على يوتيوب وجه الشيخ خالد بن صقر القاسمي رسالة فيديو بثها عبر صفحته على اليوتيوب إلى "شعب رأس الخيمة والاصدقاء في جميع انحاء العالم" وكذلك عبر موقعه الالكتروني نقلا عن "اليوتيوب" ينعي فيها والده وينصب نفسه حاكما شرعيا لرأس الخيمة، مجدداً تأكيده على أحقيته في خلافة والده في منصب الحاكم، وقراره بالعودة لتسلم زمام أمور الحكم. قائلا إن والده أعاد إليه عام 2004 منصب ولاية العهد ونيابة الحكم في الإمارة، باعتباره الابن الأكبر والاحق بهذا بالمنصب وقال: "علينا تحمل مسؤولياتنا بصفتنا حاكم رأس الخيمة، وتحمل واجبات والتزامات بلدنا الملقاة على عاتقنا بما يتفق مع القانون والدستور." معبراً عن قلقه من انحراف رأس الخيمة عن المسار الذي رسمه والده لها..و أضاف: "في الأيام والأسابيع المقبلة سوف نقوم بالاجتماع بالعائلة والأصدقاء وأعضاء المجلس الأعلى لحكام الإمارات، وتحديد جدول أعمال المائة يوم الأولى من قيادتنا القانونية، ومتابعة تنفيذ قرار والدنا."
وتناقلت وكالات الانباء والصحف هذا التسجيل على انه صادر أمس الاربعاء إلا أن عودتنا لصفحة الشيخ خالد على اليوتيوب أكدت أن الشريط قد بث على الموقع في يوم 23-9-2010 أي قبل 34 يوم من اعلان الوفاة!! مما يعني أن الأمر يحمل الكثير من الظلال والتأويلات. ويدعوا للتساؤل. هل كانت وفاة الشيخ صقر في ذلك الوقت ولم يتم الاعلان عنها حتى ترتيب شؤون الحكم في الامارة؟ أم أن الشيخ خالد كان تلقى خبراً خاطئاً عن الوفاة في ذلك التاريخ وبث الشريط. أم أن الشيخ خالد كان قد جهزه مسبقاً نظراً لتدهور الحالة الصحية لوالده ودخوله في غيبوبة، ليكشف عنه لحظة الوفاة متجاهلاً مسألة تاريخ رفع الفيديو على اليوتيوب. لا يكن الجزم بأي من هذه التساؤلات حالياً. لكن المؤكد أن حكم الامارة المطلة على خليج هرمز والتي تحتل إيران حزيرتيها طنب الكبرى وطنب الصغرى قد تشهد تطوارات أخرى فيما يخص "عرش الإمارة".